Sliderمنوعات

راغدة السمان- هجره من جبل قاسيون دمشق الى صخرة اولرورو أستراليا

بقلم الكاتبة راغده السمان

من جبل قاسيون دمشق إلى صخرة ” Uluru” أستراليا كانت هجرة الكثيرين من مدينتي العريقة التاريخ إلى كافة أصقاع أمنا الأرض. غادرنا من مرافئ التعب والحرب،التهمت نيران الحرب المسعورة على بلدي منذ  15/ 3/ 2011  وأطالت الإقامة فيها وبدأت قوافل الرحيل. لا أحب كلمة هجرة وتهجير. . . فالهجرة غالبا ماتكون للطيور، ونحن لسنا بطيور مهاجرة.

راغدة السمان

الطيور تبحث عن الدفء والطعام وثم تعود إلى وطنها الأصلي، أما البشر تبحث عن السلام والأمان والحماية، ويكونوا مواطنين منتجين وفاعلين تحترم حقوقهم ويعرفون واجباتهم، تجاه وطن ولدوا، أو استقروا فيه.

غادرنا منكسرين واستُقبِلنا مجبورين قبل دخولنا إلى أراضيها ونزولنا في مطارها أصبح اسمنا مواطنين أستراليين مُنحنا حق الإقامة الدائمة والمواطنة

هذه القارة والأرض المباركة التي تشير الاكتشافات الأثرية إلى أن البشر استقروا في المنطقة منذ أكثر من عشرة آلاف سنة والثقافة الأسترالية من أقدم الثقافات التي لا تزال حية في العالم منذ خمسين ألف عام. وهذه الصخرة التاريخية وأهميتها الروحية للسكان الأصليين “الاوبرجين”

الذين يستقبلون ويحترمون كل من يدخل أرضهم بلطف، شعب إيجابي مسالم يقدم الاحترام والخصوصية، وعلي الجميع أن يعاملهم بالمثل محترما عاداتهم وعقيدتهم ومعتقداتهم ولا يتدخل ويتجاوز.

شكرا أيها الكون كل الامتنان من مشرق الأرض إلى جنوبها نسعى بطموح أكبر ونعمل بجهد مضاعف ليبقى السلام والرحمة والعمل الإنساني هدفنا وطريقنا في هذا الكون الملهم لكل إنسان.

المصدر / مجلة عرب أستراليا- سيدني


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى