
تجدر الاشارة الى ان الفنان والنحات العراقي إياد القره غولي أشتهر بمنحوتاته البرونزية، و يوجد 44 منها الآن في الأماكن العامة في جميع أنحاء أستراليا و الصين وكوريا الجنوبية.
وقال إياد القره غولي المقيم في مدينة بيرث ، والحائز على العديد من الجوائز، إن ما ميز أعماله هو الشكل “النحيف” للشخصيات المصورة، وأن العديد منها بدا وكأنها “تطير” لترمز إلى الحرية.
وأضاف: “لقد تم وضع أعمالي في الأماكن العامة لما تحتويه من جمال غني وقيم إنسانية، وخاصة الحرية”.
ولدى القرغولي أربعة منحوتات في سيدني، واثنتان في كانبيرا، وواحدة في ملبورن و37 في بيرث.
وقال إن الأغلبية أقيمت عمدا على واجهات الشاطئ بسبب ارتباطه بالمياه، مبينا انه “عندما كنت في العراق، عشت بالقرب من نهر دجلة، كان منزلي على بعد 50 متراً فقط من النهر، وعندما وصلت إلى أستراليا، أصررت على ذلك، حيث لا أزال أعيش بالقرب من المياه”.
يذكر ان الفرغولي هاجر إلى أستراليا عبر الأردن عام 2005، درس النحت في معهد الفنون الجميلة في بغداد، وقال إنه واصل دراسته في جامعة كيرتن في بيرث للتعرف على تاريخ الفن الأسترالي”.
وقال “ذاكرتي تحمل الكثير من الملاحظات منذ طفولتي وحتى موطني الجديد في أستراليا، بعض الأشياء حزينة وبعض الأشياء سعيدة ولكن كلها تنتهي بالسلام”.
“في الماضي، كانت أعمالي الفنية تعني الحزن، وفي الحاضر تعني السلام”.
قال إن أحد أكثر المشاهد التي أثرت في أيامه الأولى في بيرث هو رؤية عاشقين يقبلان بعضهما البعض على شاطئ كوتيسلو.
واضاف إن مصدر إلهامه لأول مرة ليصبح فنانًا كان بعد العثور على الخزف القديم في المنطقة السومرية بجنوب العراق بالقرب من مسقط رأسه في مدينة أور.
واوضح : “عندما كنت في السابعة من عمري، ذهبت إلى المنطقة مع ابن عمي للعب كرة القدم، لكنني أصبحت أكثر اهتماما بالخط والأشكال الموجودة على الألواح والسيراميك في مدينة لكش القديمة”.
وقال إنه منبهر بكيفية بقاء القطع الأثرية على قيد الحياة لما يقرب من 3000 عام، وعقد العزم على أن يبتكر يومًا ما فنه الخاص من البرونز الذي “سيستمر إلى الأبد”.