ثقافة وفنون

عواطف وملاك وكاثرين .. هل يجتمعن في عمل واحد ؟

 

تشير دراسات علم النفس إلى إن نسبة الاتصال بالكلمات تكون قليلة قياساً بنبرة الصوت ولغة الجسد , ولو حدث اختلاف بين الكلام ولغة الجسد , فإن المتلقي يميل إلى تصديق  الثانية  , وقد حدث هذا كثيراً في التحقيقات التي جرت  بين الجدران المغلقة أو التي  جاءت  من خلال البرامج الحوارية .. وتشير الدراسات أيضاً  إلى أن المرأة أكثر  قدرة على قراءة لغة الجسد لأسباب فطرية , وكذلك قدرتها على قراءة التفاصيل الدقيقة , لأنها تعتمد على القنوات  غير الشفاهية خاصة عند تعاملها مع الأطفال . يعتمد فن التمثيل على لغة الجسد بدرجة  كبيرة لإيصال الرسالة إلى المتلقي  , وتخضع لغة الجسد إلى عوامل عدة , منها ثقافة الممثل أو الممثلة  والتمرين الجيد , خاصة في حالة الاستقبال وليس الإرسال , فهناك ممثلون  يستطيعون التأثير على المتلقي عن طريق التعبير وتغيير ملامح الوجه طبقا للظروف والمتغيرات . من الممثلات التي لديهن قدرة فائقة في استخدام لغة الجسد لإيصال الرسالة إلى المتلقي من خلال المسرح أو السينما  أو الأعمال الدرامية , العراقية عواطف السلمان  , حيث استطاعت هذه الفنانة تحقيق أعلى  درجات الإقناع من خلال تجسيدها للأدوار التي أوكلت إليها , وبلغت ذروة نجاحاتها في مسرحية الشخص الواحد ” النهضة ” التي قدمتها في عقد التسعينات من القرن الماضي , وتقف إلى جانبها الممثلة الإماراتية ملاك الخالدي صاحبة الحس الفني الراقي , فقد نجحت أكثر من مرة  في تحويل بعض الأدوار البسيطة إلى أدوار مؤثرة بسبب قدرتها على استخدام لغة الجسد بصورة راقية جداً , مستعينة بثقافتها  العالية .. ومن الممثلات الأجنبيات  تقف الممثلة الأمريكية من أصل إيرلندي كاثرين هيغل في طليعة الممثلات التي يستخدمن الجسد في التعبير بصورة ناجحة . إن ثقافة الفنان تعد من أهم عوامل نجاحه في تحقيق رسالته وإيصالها بصورة غير مشوهة ولا مبتذلة , وهي بذلك ترتبط ارتباطا وثيقا بلغة الجسد , آخذين في نظر الاعتبار بعض الاستثناءات . عزيزي القارئ .. هل تتخيل عملاً درامياً أو سينمائياً أو مسرحياً يجمع  نجمات هذه اللغة ..عواطف السمان وملاك الخالدي وكاثرين هيغل ؟ المصدر( موقع البريد )


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى