تحقيقات

رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة عبد الله شاهد يدعوا لتوسيع نطاق المناطق المحمية في المحيط

 حث رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، عبد الله شاهد، المجتمع الدولي على توسيع نطاق المناطق المحمية في المحيط، ودعم المجتمع العلمي والتصدي للتلوث البلاستيكي.في كلمة له أمام مؤتمر محيطنا المنعقد في  جمهورية بالاو. المؤتمر هذا العام، الذي تستضيفه لأول مرة إحدى دول مجموعة الدول الجزرية الصغيرة النامية، يركز على موضوع “محيطنا، شعبنا، ازدهارنا.” يعد الحدث، الذي يستمر لمدة يومين، لحظة رئيسية للبلدان والمجتمع المدني وقطاع الصناعة للتعهد باتخاذ إجراءات ملموسة وهامة فيما يتعلق بحماية المحيط.

تضامنوا في حماية المحيط

وقد أخبر السيد شاهد الحضور- والذين كان من بينهم رئيس بالاو سورانجيل ويبس جونيور، وجون كيري، المبعوث الرئاسي الأمريكي من أجل المناخ- بأنه “لا توجد طريقة لحماية المحيط دون الخوض (التباحث) مع جميع أصحاب المصلحة المعنيين.”

في حديثه في المؤتمر السابع للمحيطات، قال رئيس الجمعية العامة، وهو مواطن من جزر ملديف، إنه مسرور لأن الحدث يقام في واحدة من دول الجُزر الواقعة في الخطوط الأمامية الأكثر عرضة لخطر ارتفاع منسوب مياه البحر، بسبب تغير المناخ.

وأشار السيد شاهد، وهو سادس رئيس للجمعية العامة يتم انتخابه من مجموعة الجزر الصغيرة، إلى أربعة مجالات رئيسية للحفاظ والاستخدام المستدام للمحيط والبحار.

مزيد من الحماية

أولا، توسيع نطاق المناطق المحمية. فعلى الرغم من أن المحيط يغطي حوالي 70 في المائة من الكوكب، إلا أن أقل من ثمانية في المائة فقط منه محمي.

“يواصل مؤتمر محيطنا حشد الزخم العالمي في هذا الصدد”. حشدت المؤتمرات الستة الماضية أكثر من 1400 التزام، تصل قيمتها إلى أكثر من 90 مليار دولار، لحماية ما لا يقل عن خمسة ملايين كيلومتر مربع من المحيط.

ثانيا، دعا رئيس جمعية الأمم المتحدة إلى الاستثمار في “بيانات ومعلومات علوم صلبة وموثوقة ويمكن الوصول إليها بشأن المحيط”، والتي يمكن استخدامها لإرشاد السياسات والبرامج.

في عام 2017، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيط من أجل التنمية المستدامة (2021-2030) (عقد المحيط) لتحفيز علوم المحيط وتوليد المعرفة وبالتالي عكس التدهور في حالة نظام المحيط، مع تحفيز فرص جديدة للاستخدام المستدام للمحيط. وفقا للتكليف الصادر عن الجمعية العامة، تعمل اللجنة الأوقيانوغرافية الحكومية الدولية، التابعة لمنظمة اليونسكو، مع الدول الأعضاء لبناء القدرات الوطنية في مجال العلوم، لفهم المحيط بشكل أفضل وتحسين إدارته، السواحل والنظم البيئية.

سيشهد هذا العام تنظيم العديد من مؤتمرات القمة الدولية، بهدف تعزيز صحة المحيط. وفي وقت لاحق من شهر حزيران/يونيو، ستستضيف البرتغال مؤتمر الأمم المتحدة للمحيط، والذي سيسعى إلى إعطاء الزخم بشأن الحلول المبتكرة القائمة على العلم، والتي تشتد الحاجة إليها، والتي تهدف إلى بدء فصل جديد من العمل العالمي بشأن المحيط.

ارتفاع درجة حرارة الكوكب يعني ارتفاع درجة حرارة المحيط

وشدد السيد شاهد على أهمية التعرف على التهديدات التي تواجه المحيط والتصدي لها. في إشارة إلى تقرير الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ الذي تم إطلاقه في وقت سابق من هذا الشهر باعتباره “دعوة للاستيقاظ”، أشار الرئيس شاهد إلى أن “ارتفاع درجة حرارة الكوكب يعني ارتفاع درجة حرارة المحيط” مع زيادة مستويات التحمض وفقدان أكبر للنظم الإيكولوجية البحرية والتنوع البيولوجي البحري.

في الأسابيع القليلة الماضية فقط، أعلنت هيئة Great Barrier Reef Marine Park  والمعهد الأسترالي للعلوم البحرية أن تغير المناخ تسبب في تبييض جماعي هو السادس من نوعه للحاجز المرجاني العظيم

وأشار شاهد إلى دراسة نشرت حديثا: “في الأسبوع الماضي فقط، وجد الباحثون، ولأول مرة، جزيئات بلاستيكية دقيقة في رئتي البشر، مما يسلط الضوء على حجم المشكلة وخطورتها.”

بالنظر إلى أن البلاستيك يستغرق مئات السنين كي يتحلل، فمن المقدر أن حوالي 20 في المائة فقط من البلاستيك الذي تم إنتاجه منذ الخمسينيات من القرن الماضي قد تم حرقه أو إعادة تدويره بنجاح.

وسلط السيد شاهد الضوء على أهمية تضخيم أوجه التآزر بين الإجراءات المتعلقة بالمحيط وأهـداف التنمية المستدامة الأخرى، مثل الحد من الفقر والاستهلاك والإنتاج المستدامين، مؤكدا على أهمية فرض حظر كامل على التلوث البلاستيكي في محيطنا.

كما أشار إلى أن هذا العام يصادف الذكرى الأربعين لاعتماد اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار. واختتم رئيس الجمعية العامة حديثه بالقول إن هذه المناسبة توفر فرصة لمراجعة وتجديد الالتزامات تجاه المحيط – إدارته واستخدامه المستدام والمحافظة عليه.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى