Sliderاستراليا

تعيين رنا ظاهر لتكون أول قاضية محجبة في ولاية نيو ساوث ويلزالأسترالية

المصدر / أذاعة SBSعربي

 أدت رنا ظاهر اليمين للعمل قاضية في المحكمة المحلية لولاية نيو ساوث ويلز وعاصمتها سدني، أذ تم تعيينها قاضيًا في منصبها الجديد في نظام المحاكم الأكثر ازدحامًا في الولاية في شهر اذار مارس الماضي ولكنها بدأت مهامها بالفعل هذا الشهر حيث حلت محل قاض أنتهت ولايته ،  ولكن تعيين رنا ليس بالحدث العادي حيث وصفت بأنها أول امرأة محجبة يتم تعيينها قاضية في الولاية .  


النقاط الرئيسية

  • استقبلت الأنباء بفرحة كبيرة في أوساط الجالية العربية والمسلمة في أستراليا
  • هنأت The Muslim Legal Network in NSW رنا في منشور على الفيسبوك مشددة على أهمية تمثيل المجتمع بتنوعه في مؤسسات تنفيذ العدالة
  • بدأت رنا عملها في Legal Aid NSW في عام 2001

وقد استقبلت الأنباء بفرحة كبيرة في أوساط الجالية العربية والمسلمة في أستراليا التي رأت فيها خطوة نحو تنوع أكبر في النظام القضائي.

المحامية الأسترالية ذات الأصول العربية رامية سلطان كانت من ضمن المهنئين.قالت رامية لأس بي أس عربي: “يهيمن الرجال ذوي البشرة البيضاء على مجال القانون وقد اخترقت رنا للتو ليس فقط الحاجز الزجاجي ولكن أيضًا الحاجز الثقافي غير المرئي الموجود في ذلك المجال.”

وقد كتبت رامية في منشور على صفحتها على فيسبوك: “هذه لحظة فخر لجميع النساء والمسلمات والمحجبات والمجتمع المسلم الأسترالي الأوسع.”

وأضافت رامية أن رنا مهدت “الطريق أمام جميع النساء (ذوات البشرة الملونة والمتدينات) وأرست سابقة للجميع.”

وأستخدمت رامية المنشور لتذكر حادثة تعرضت لها منذ 12 عاما عندما سألها أحد الأشخاص بشكل مهين عندما كانت محامية مبتدئة كيف سترتدي الشعر المستعار فوق حجابها إذا قررت يوما أن تصبح محامية في المحكمة العليا.

نسبة القاضيات في جميع الولايات في عام 2020 كانت حوالي 39 %مما يجعل البعض يرى أن المساواة بين الجنسين في مجال القانون لا زالت بعيدة المنال. 

تشير الإحصائيات التي أعدتها البروفيسورة برايان أوبيسكين من جامعة التكنولوجيا في سيدني أن عدد القاضيات في المحاكم المحلية عام 2020 كان 57 سيدة فقط من مجموع 142 شخص وأن نسبة القاضيات في جميع محاكم الولاية في نفس العام كان 36% فقط. إلا أن آخرين يرون أن الأمر يسير نحو الأفضل خاصة مع ارتفاع نسبة النساء في مجال المحاماة عن نسبة الرجال في الأعوام الأخيرة.

هنأت The Muslim Legal Network in NSW رنا في منشور على الفيسبوك مشددة على أهمية تمثيل المجتمع الأستراليا بتنوعه في مؤسسات تنفيذ العدالة.

“من الأهمية بمكان أن يرى المجتمع المحكمة على أنها تمثيل للمجتمع الأسترالي لأن هذا يعزز الثقة في مهنة المحاماة ويسهل إدارة أكثر إنصافًا للعدالة.”

كما جاء في المنشور: “التنوع الثقافي والديني للسيدة ضاهر بالإضافة إلى تجربتها في محكمة الأطفال بصفتها مسجّلة سيكونان لا يقدران بثمن بالنسبة لدورها الجديد كقاضية في المحكمة المحلية”.

وقد صرح قيصر طراد المدير التنفيذي لاتحاد المجالس الإسلامية في أستراليا لأس بي أس عربي أنه يرى أن تعيين رنا كقاضية سيجلب الكثير من الخير للجالية المسلمة.

قال طراد: “بالتأكيد ستجلب رنا معها إلى وظيفتها الجديدة فهم أعمق للثقافات المختلفة ودراية أوسع بمتطلبات المجموعات الدينية.”

وصف طراد كيف تشعر الجالية المسلمة في بعض الأحيان أنه لا يتم فهم قضاياها بشكل جيد مما يزيد الحاجة إلى قضاة من خلفيات ثقافية متعددة.

يرى الشيخ علاء الزقم إمام مسجد الصديق في ملبورن في تعيين رنا قاضية دليلا عمليا على تمكين المراة.

وقد قال الشيخ علاء لأس بي أس عربي: “نقف وراءها جميعا كمجتمع مسلم وأسترالي. هناك نماذج عديدة من الصحابيات الذين تقلدوا مناصب قيادية في التاريخ الإسلامي. إنه شيء يدعو للفخر.”ورد الشيخ علاء على بعض الآراء التي تنتقد تقلد النساء المناصب القيادية قائلا: “كيف يكون الإسلام ضد امرأة تجتهد؟” 

وانضمت رنا إلى محكمة الأطفال في نيو ساوث ويلز في عام 2008 حيث كانت تعمل بوظيفة Children’ Registrar.

قال المدعي العام مارك سبيكمان إن رنا وثلاثة قضاة جدد تم تعيينهم يجلبون أكثر من ثمانية عقود من الخبرة إلى منصة المحكمة.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى