Sliderالعراق

المايسترو …. وطبول الحرب !!

كتبت / كريمة محسن الأسدي 
دار حديث بيني وبين مديرتي في العمل باحدى المتظمات التابعة للأمم المتحدة وقد كانت تحمل الجنسية الكندية من اصل سوداني عبر ماسنجر الياهو yahoo وقتذاك كانت وسيلة التواصل بيننا في عام ٢٠٠٤ كتبت تستفسر :
– كريمة، هنالك بودار حرب طائفية في العراق؟ اجبتها عالفور
– مستحيل يكون ذلك! ردت هي
– ولماذا المستحيل؟ اجبتها
– توجد خلافات عقائدية بين الشيعة والسنة ولكن لا تصل إلى درجة الاقتتال، بيننا تعايش (خبز وملح وتصاهر و.. و.. و.. )
اكدت بجملتها المشؤومة
– سترين..!!
-اهذا رهان؟ سئلتها
– لا… ولكن لاخذ الحيطة والحذر!!
وجرى ما جري واثبت تحليلها الاصح انقطعت علاقتي بها ولم يكن هنالك حوار اخر بيننا ربما لكي لا اخسر تنبؤات وطن لم تبقى حمامات السلام توكر على اسطحه دوما!! انتهى عقد العمل بعام 2005 والتحقت للعمل بمنظمة اخرى على عكس الأولى التي تطعم بوقت النزاع والاخرى تعمل على حل النزاع !!
وتتكرر الاحداث والتنبؤات رغم دحر الدواعش ظهر لنا ما لا يحمد عقباه ، بالامس دخلت محل لبيع اللحوم وبعض المسلتزمات الغذائية، العاملون فيه من العرب المطلقين اللحى، كانت ترافقني جارتي الجزائرية، اشتريت كمية من اللحوم والدجاج (راشن شهري) احتفظ به لاستعملها لاحقا ليس لدي متسع من الوقت للتسوق اليومي، كنت استعين بجارتي اذا صعبت علي ّ بعض المفردات، لاحظت احدهم اقترب منها وسالها
– هل المدام سورية؟ اجابت
-لا، عراقية، جارتي اتيت بها لتشتري من عندكم لحومكم طازجه فاقترحت عليها التبضع من عندكم!
-من وين بالعراق؟ التفت اليه لأرد :
– من الجنوب من البصرة
لا اخفيكم وضعت يدي على قلبي لكي لا تتكرر معاناتي في النقاش بشان العراق واسمع الجملة المأثورة ( اليس العراق افضل حال بايام صدام) وارد يا ابني اهل مكة ادرى بشعابها!
– عندكم حرب طائفية بالعراق يامدام ؟ سئل منتظرا الرد مني
– انتهينا منها، راحت مع ايام داعش اجبته وانا ابحث عن العصائر لابنتي وبنفس، الوقت لأتهرب من النقاش
حتى (سطرني) بسؤال ثاني من زبون ينتظر دوره :
– صحيح انتهيتم منها ولكن لديكم حرب شيعية شيعية الان!!
من لكنته ِ عرفته تونسيا
استنجدت بذاكرتي المتعبة بذلك السيء الصيت المسخرة المدعو عباس البياتي صاحب مقولة ( هنالك مايسترو…! ) ذلك الببغاء المدافع الاشرس عن فاسدين حزب الدعوة وقد مثلهم بال البيت اصحاب الكساء !! لا اعرف اين الت به الدهور!! ربما يسكن باحد القصور في لندن تكريما لمواقفه المخزيه!!!
حاولت ان انقذ الموقف فاجبته :
– مسيو…. لا تروح بعيد، الشيعة مجانين!! ولكن من توصل للقتال هنالك مايسترو !! قلتها وانا مقتنعة هذه المرة بان تحليلاتي سوف تذهب ادراج الرياح!! قلتها فقط كما قال الامام الحسين عليه السلام (لكي لا يشمت بي عدوي!! )
يا سيدي المعركة ليست شيعية او حتى سنية بل المعركة عابرة ضد كل فاسد استباح دماء العراقيين…!! أكيد ما راح يفهم ما اعنية لان العربي يريدك ان تكون معه لا ضده !!
دفعت الفلوس وطلعت خارج المحل انتطر استلامي للدجاج المشوي…!
لم تهدا تساؤلاتي اين هذا المايسترو من كل ما يحصل!!
جاء الجواب : لقد بحت اصواتنا…ونارهم تاكل حطبهم !!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى