ثقافة وفنون

متقاعد .. يتذكر من اسراروكواليس الفن!

عبد الجبار العتابي 
اغلب الفنانين والفنانات صاروا بمرور الوقت اصدقائي وصديقاتي يسروني اسرارهم وما يحدث في كواليس الفن ،ومن النادر ان (يفلت) مني فنان من دون ان اجري معه حوارا او احصل منه على تصريح الا الذين اجدهم طارئين وهامشيين ومدعين ويسيئون الى الفن ،فكنت ارفض نشر اي شيء لهم وبسبب هذا تعرضت الى العتاب من الكثيرين ومن ثم الاستفزاز والى الشائعات مثل انني لا انشر الا مقابل فلوس ، ولا انسى ما قالته لي احداهن (اي .. انت تعرف إلمن تنشر) !.
ذات مرة اسرتني فنانة شابة ما يقال عني من البعض من ان الحوارات والاخبار انشرها مقابل مبالغ مادية ،فاستغربت وكان رد الفعل انني وقفت في الكافتريا وقلت (اخوان اخوات بعد ما انشر الا بفلوس) !، فجاءني بعض الفنانين يسألون ما بي ،وحين اخبرتهم ضحكوا وقالوا (يا معود .. انت حتى شاي ما تقبل تشرب منا) !.
وذات الامر حدث حين طلب مني صحفي يعمل في دائرة السينما والمسرح ان اجري حوارا مع المدير العام حينها شفيق المهدي فرفضت للملاحظات التي لي ضده، فقال لي هذا الصحفي (يعني تريد نعطيك فلوس؟ ليست مشكلة ) ! فهززت يدي ممتعضا وذهبت لكنه صار فيما بعد صديقا !!.ولي مثل هذا كثير !.
كانت لدي علاقات طيبة او فوق مستوى العادة مع بعض الفنانين لكنها (خربت) ، منها مع غانم حميد بسبب انانيته وقد اضطهدني حينما كنت اعمل معه في قناة السومرية ثم قطع رزقي! فقاطعته تماما ولم اقبل اعتذاراته ولا مصالحته ،ومع حيدر منعثر بسبب مسرحية كتبها عز الدين طابو لكن حيدر سجلها لنفسه ولم يعط طابو حقوقه فتسبب بأزمة صحية لطابو ،والمخرج فارس طعمة التميمي بسبب كتابتي ملاحظاتى عن مسلسل له على صفحتي بالفيس بوك ،فهاجمني واتهمني بأن ما كتبته (مدفوع الثمن) !، ثم حرمني من عمل اعلامي مهم في دائرة السينما والمسرح،فيما كانت هنالك قطيعة بيني والفنان مناضل داود بسبب انني طلبت رأيا منه انا بحاجة اليه فرفض بلا سبب وبعنجهية ،علما انني اجريت معه حوارا موسعا حين عودته الى بغداد عام 2004 ،كما زعلت على الملحن محمد هادي عام 2006 حينما كنا في بيروت وكان يعترض على قول مقدم برنامج (عراق ستار) عني (الصحفي الكبير) فطلب اكثر من مرة من المقدم ان لا يقول هذا وسط استغراب الفنانين طالب القره غولي واحمد نعمة ،لكننا تصالحنا فيما بعد ،كما زعلت على الفنانة آلاء حسين لاننا كنا على موعد لحوار صحفي داخل المسرح الوطني فنست (شتلتني) ولكن حين اخبرها الاخ المصور علي عيسى زعلي جاءتني معتذرة ومؤكدة انها لاتقصد ،فيما عاتبني الفنان سعدون جابر عتبا شفيفا حينما كتبت عنه في جريدة الجمهورية عام 2000 (اين اختفى سعدون جابر) فجاني الى الجريدة واخذني الى الاستديو الخاص به لاجراء حوار رد فيه على ما كتبت ،وفي العام 2004 بعث برسالة فيها عتب جميل حول ما كتبته عنه (حتى انت يا سعدون جابر) ،وما زلت احتفظ برسالة ثانية منه قال انها ليست للنشر .
اما الفنان جواد الشكرجي فكادت تحدث بيننا مشادة لاني كتبت ضد دوره (ابو حقي) فكان غاضبا لكنني تجاهلته ومشيت عنه لكنه اتصل بي بعد ساعات من تلفون جبار المشهداني معبرا عن شكره للنقد البناء ، وكان لجبار المشهداني زعل مني ايضا لانني انتقدت مسرحية (المخفي) التي هو مخرجها ووصفتها بالطائفية ،وظل يراني مشاكسا .
وحدثت مشادة كلامية بيني واحمد حسن موسى عندما كان معاونا للمدير العام لدائرة السينما بسبب دفاعي عن الفنانة اسماء صفاء التي تم فصلها من الدائرة ، وحدثت قطيعة بيننا ،اما ماجد ياسين الذي لم انشر له اي خبر فقد كتبت ضده بسبب سلوك لم يعجبني منه داخل الدائرة فجاءني طالبا مني الانفراد ثم عاتبني مؤكدا انه ابن عشيرة وان ما كتبته عنه خاطيء ،لكنني طلبت منه ان لا يتصرف غلطا امام الاخرين وافترقنا على ادامة المودة .
الزعل الوحيد الذي حز في نفسي وآلمني هو زعل الملحن الكبير محمد جواد اموري لانني نشرت رأيا لسعدون جابر بالضد منه !.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى