تحقيقات

الزيتون شجرة مقدسة باركها الله وتكررذكرها في الكتب السماوية

كتابة/اشواق شلال الجابر:
تمتاز شجرة الزيتون بقدسية حين ذكرها الله في كتابة الكريم ( والتين والزيتون وطور السنين ) وتعد شجرة الزيتون من الاشجار المعمرة وذات فوائد عديدة وان زيت الزيتون له قيمة غذائية كبيرة ويمتاز عن غيره من الزيوت كونه لايمتص الجسم قبل ان يمر بسلسلة من التفاعلات الكيمائية التي تجعله صالحاً للأمتصاص والتمثيل ويكون امتصاصه وهضمه اسهل على الجسم من اي مادة اخرى . لقد اكدت دراسة علمية في اليابان أن زيت الزيتون يقي من سرطان الجلد ويرطب البشرة وانه اصبح من المواد اللأزمة لأنتاج مستحضرات التجميل واظهرت الدراسات التي اجريت على الفئران أن الوجبات الصغيرة من الآعمه الصحية تمثل أفضل طريقة لحماية الأمعاء .

واكتشف الباحثون في معهد السرطان الوطني الامريكي  أن ظهور بروز نسيجية في القولون ، وهي الحالة المرضية التي تسبق السرطان كان اقل بنسبة 60 % عند الفئران المعرضة للسرطان التي تم اطعامها غذاء محدود السعرات أو طعاماً غنياً بزيت الزيتون والخضر والفواكه مقارنة بالفئران التي تغذت على طعامها العادي ، كما اقام الباحثون في دراستهم باختيار مجموعة من الفئران التي تملك موروثاً جنيناً يجعلها حساس للأصابة بسرطان المعاء ، واتضح وجود بروز سرطانية ، واشار الباحثون في الدراسة التي ناقشها مؤتمر البيولوجيا التجريبية إلى الغذاء العادي المصحوب برياضة متوسطة قلل ايضاً نمو البروز السرطانية لكن بنسبة بسيطة في حين اصيبت الفئران التي تغذت على الطعمه الدسمة بأكبر نمو سرطاني . واشار الباحثون أن زيت الزيتون يعد من المصادر المهمة التي تستخدم على نطاق كبير في التغذية خاصة في دول حوض البحر المتوسط لاحتفاظه بقيمة غذائية عالية فهو بجانب كونه مصدراً للطاقة ، حيث أن ملعقة كبيرة منه تمد الجسم بأكثر من 120 سعراً حرارياً .

كما ان نوعية الأحماض الدهنية المرتبطة بجزيئ الكوليسترول لتكوين الزيت تنفرد بوجود نسبة عالية من الآحماض الدهنية غير المشبعة تمثل فقط ما يقارب من 17 وان نسبة  حامض الأوليك وهو من النوع الوحيد عدم التشبع تصل إلى اكثر من 70 % من اجمالي الاحماضالدهنية غير المشبعة بينما الحامض الدهني الأساسي وهو اللينوليك فيوجد أيضاً بنسبة تصل غلى اكثر من 8% وهذا التركيب المميز بينا لأحماض وان زيت الزيتون يتميز باحتوائه على محتوى عال من المواد العديدة الفينولي ( بولي فينولات ) وهو فيتامين ( ه) تعد مضادات أكسدة بمعنى أنها تحمي الجسم من تكون الأصول الحره والتي لها دور مباشر في حدوث العديد من الأمراض سواء المتصلة بالجهاز الدوري مثل القلب والشرايين أو الصابة بالسرطانات والتهاب المفاصل بجانب حدوث الشيخوخة المبكرة

ومما سبق يتضح أن تركيب زيت الزيتون له تاثيرات مباشرة في اتجاهين الأول :- نوعية الأحماض الدهنية المتميزة حيث ان نسبة منخفضة من النوع المشبع الذي يؤدي إلى ارتفاع الكوليسترول وايضاً محتوى منخفض من الاحماض الدهنية عديدة عدم التشبع التي قد تقلل من نسبة الكوليسترول في الدم إلا انها قد يكون لها اثر سيئ في زيادة قابلية الجسم لأمراض السرطان على حين فأن هناك نسبة مرتفعة من الحامض الدهني الوليك وحيد عدم التشبع المفيد والتحاه الثاني :- هو وجود فيتامين ( ه) ومركبات عديدة الفينولات وهي بمثابة صمام الامان للتغلب على تكوين الأصول الحرة حيث تؤدي إلى العديد من الأمراض السرطانية .

نوعية الزيت

وان هناك علاقة بين زيت الزيتون والكوليسترول حيث أن ارتفاع الدهون في الغذاء قد يؤدي إلى كثيرمن الأمراض مثل تصلب الشرايين الذي ينتج عنه ارتفاع ضغط الدم والأصابة بالنوبات القلبية على أن هذه المواد المترسبة تحتوي على الفوسفوليدات ويصاحب هذه الأمراض أرتفاع الكليسيريدات الثلاثية والكوليسترول في الدم ومن هنا كان الربط بين محتويات الكوليسترول في الدم وهذه الأمراض ، والكوليسترول كحول ذات درجة انصهار عالية ويوجد في الدم مع الأحماض الدهنية وعندما يحتوي الغذاء على 40 – 70 % أحماض دهنية مشبعة ذات درجة أنصهار عالية وعليه فإن العوامل الناتجة من الكوليسترول وهذه الأحماض ستصبح ذات درجة أنصهار عالية جداً ولايستطيع تكوين مستحلبات تساعده على الانتقال خلال الأوعية وعلى ذلك فأن تناول زيت الزيتون الذي يحتوي على كمية قليلة من الأحماض الدهنية غير المشبعة ذات درجة أنصهار منخفضة ستؤدي إلى تكوين أسترات الكوليسترول ذات درجة انصهار منخفضة يمكن ان يتحرك بسهوله خلال الأوعية الدموية. لذلك فأن تناول زيت الزيتون يخفض مستوى الكوليسترول الضار ( دون التاثير على الكوليسترول المفيدhdl ) ( وهذا يعود إلى نوعية الأحماض الدهنية المرتبطة بجزيئ الكليسريد .لزيت الزيتون حيث حامض الوليك وحيد عدم التشبع بينما الجزء الخاص بفتامين ( ه) والبوليفينولات ) تعمل كمضادات أكسدة للأحماض الدهنية ومنع تكوين الأصول الحرة وبالتالي ترسبها بجدران الشرايين ويعمل زيت الزيتون على التقليل أيضاً من فرص حدوث التصاق للصفائح الدموية وحماية الجسم من حدوث جلطات إضافة إلى وجود علاقة بين الفراط في تناول الدهون ، خاصة المشبعة وحدوث سرطانات مثل سرطان المعده والثدي ، حين تكون هناك فرصة لتكوين الشقوق والأصول الحرة نتيجة لكسدة الأحماض الدهنية المشبعة لذلك فإن وجود نسبة عالية من الحامض الوحيد عدم التشبع في زيت الزيتون وكذلك نسبة قليلة من الآحماض المشبعة مع توفير عناصر الحماية والمان وهما فيتامين ( ه ) والفينولات العديدة والتي تقوم بدورها بالتخلص من الشقوق أو الأصول الحرة المتكونه الوضع الذي يحد من وجود الخلايا السرطانية في أماكن الجسم.

ضعف الجهاز المناعي

لقد اوضحت الدراسات أن اكثر النساء عرضة وإصابة بسرطان الثدي هن اللاتي لايحتوي طعامهن على زيت الزيتون على حين تقل فرصة الغصابة بهذا المرض في حالة تناول زيت الزيتون أكثر من مره يومياً . كما أن احتواء زيت الزيتون على المركبات المهمة غير الدهنية وامتصاصه العالي يجعله يصل غلى خلايا الجسم وبالتالي حماية جدار الخلية ضد التكسير أو التلف او الورم الذي يسبب الشقوق الحرة وهو ما يجعله مفيداً للشيخوخة والسرطانات التي يمكن أن تتولد نتيجة للتاثير الهادم للأصول الحرة المتكونه

فوائد زيت الزيتون

1 – أن تناول نصف ملعقة شوربة يومياً من زيت الزيتون يلعب دوراً مهماً في خفض مستوى ضغط الدم والمساعده على السيطرة عليه وضمان عدم ارتفاعه لدرجة كبيرة ، من خلال التحكم في مستوى الكوليسترول بما يوفر الوقاية لصحة القلب .

2- وان تناول ملعقة من زيت الزيتون يومياً يعمل على تنشيط خلايا الكبد لأفراز العصارة المرارية كما ينشط الحوصلة المرارية لأداء هذه العصارة مما يؤدي إلى هضم المواد الدهنية بشكل غير مباشر ، وهذا يعني عدم تكوين حصيات بالمرارة نتيجة لضمان الأنسيابية للعصارة الصفراوية وعدم وجود كسل أو ضعف في إدراها بالأضافة الى تنشيط زيت الزيتون للمحركة الدودية الأمعاء بتناول ملعقة كبيرة صباحاً ومساءاً أو إضافتها لعصير الليمون حيث يلعب هذا دوراً مهماً في حالات الإمساك وسهوله حركة الغذاء المهضوم والمخلفات .

3- زيت الزيتون يلعب دوراً مهماً في تنظيم الغذاء من خلال الحد من تناول السكريات والدهون وهو احد الأسس المهمة للعلاج وبالتالي فأن تناوله زيت الزيتون يحافظ لمريض السكر على الشرايين جسمه حيث أنه أكثر عرضة للأصابة بتصلب الشرايين سواء يخفض مستوى الكوليسترول الضار وتجنب حدوث جلطات وايضاً المساعدة على خفض ضغط الدم المرتفع كل ذلك يمكن ان يقلل من وجود خمول في غده البنكرياس وغفراز الآنسولين .

4- وان لزيت الزيتون فوائد طبية أخرى في علاج الآمساك والروماتزم وهشاشة العظام ودوالي الساقين والتهاب اللثة ، وطرد الديدان وتسكين الآم البطن كما أنه يعد مقوياً للذاكره والذكاء إلى حد يساعد على تفتيت حصى الكلى ويحمي الأطفال من الكساح باحتوائه على فيتامين d ويزيد القدرة الجنسية عند كبار السن وكذلك فهو مخصب مقو للنسل لأنه غني بفتامين (ه

5 – واخيراً فإنه يدخل في تركيب المراهم والأدوية ومستحضرات التجميل لتأثيره في تلطيف السطوح الملتهبه في الجلد ، وترطيب القشور الجلدية الناعمه عن الأكزيما وداء الصدفية ..


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى