نواب البرلمان العراقى.. يشترون صحفا ومجلات بـ 731 مليون و250 الف دينار شهريا
قالت صحيفة”المسلة” العراقية ان البرلمان العراقي ، تفعيل امر اصدرته هيئة رئاسة البرلمان بتخصيص مبلغ 731 مليون و250 الف دينار شهريا لجميع نوابه بمعدل مليونين و250 الف دينار نثرية شهرية لكل نائب في البرلمان لتغطية بعض الخدمات من بينها شراء صحف ومجلات . وقال مصدر برلماني اشترط عدم الكشف عن هويته لـ”المسلة” ان ” كتابا صدر من الشعبة الادارية لمجلس النواب العراقي يقضي بالموافقة على صرف مبلغ مليونين وربع المليون كنثرية شهرية لكل نائب برلماني لشراء الصحف والمجالات وتغطية بعض الخدمات”. اجمالي المبلغ خلال سنة واحدة يبلغ ثمانية مليارات و775 مليون دينار عراقي واوضح المصدر ان “الكتاب المذكور ورقمه (هـ ر/ 12 / 3/ 10 ) في (20/2/2010 ) ظل مؤجلا طيلة ثمانية اشهر ولم يتم تفعيله الا يوم الاربعاء الثالث من تشرين الاول الجاري” ، وبمنح هذه المبالغ للنواب يكون مجلس النواب قد رصد مبلغ 731 مليون و250 الف دينار شهريا لجميع نوابه البالغ عددهم 325 نائبا. المبلغ المرصود للصحف يؤمن رواتب لــ 7312 ارملة لا يتجاوز راتبها 100 الف دينار وبعملية حسابية بسيطة يظهر لنا جلياً ان هذا المبلغ من الممكن أن يذهب للتعينات ، فبمعدل راتب شهري قدره 500 الف دينار لموظف يحمل شهادة البكلوريوس يمكن شهرياً اعطاء رواتب لـــ (1462 شخصا ) اي تحقيق عيش لـ(1462) عائلة عراقية بأموال صحف ومجلات اعضاء مجلس النواب . مبالغ صحف النواب يمكن ان توفر رواتب لـتوظيف ( 1462 ) شاب حاصل على شهادة البكلوريوس ، وقد استشارت “المسلة” خبراء اقتصاديين بشان الجوانب والكيفية التي يمكن ان توظف فيها هذه المبالغ ، وقال الخبير الاقتصادي ماجد الصوري إن ” هذه المبالغ يمكنها دعم 30 مشروعا متوسطا وصغيرا ” .
يمكن بناء 30 مدرسة حديثة تستوعب 60 الف طالب بمبالغ صحف النواب واضاف ” لو جمعنا نثرية كل النواب خلال سنة واحدة يكون المبلغ نحو ثمانية مليارات و775 مليون دينار عراقي ما يعني دعم 400 مشروع صغير متوقف وكان بامكان نحو الف عائلة ان تستفيد بشكل كبير منها “. واشار الصوري الى انه يمكن بهذه المبالغ “بناء 30 مدرسة حديثة يمكن ان تستوعب 60 الف طالب على الاقل”. وراى الخبير الاقتصادي ماجد الصوري منح البرلمان نوابه هذه النثرية “مسالة خاطئة للغاية” وقال انها ” ستزيد من الهوة بين المواطن والبرلماني”. واضاف “ان ذلك يعود لعدم وجود رؤى استراتيجية لاستخدام المبالغ الموجودة في العراق”.
