ثقافة وفنون

المجلس الثقافي البريطاني ينظم محاضرات موسيقية عبر الانترنت

وطن برس اونلاين /   أعلن «المجلس الثقافي البريطاني» عن سلسلة من المحاضرات عبر الإنترنت في مجال الإدارة الموسيقية بهدف تزويد روّاد الأعمال الطموحين والقائمين على الصناعة الموسيقية بمنطقة الشرق الأوسط بالمعرفة المعمَّقة والمتخصِّصة في هذا المضمار، لاسيَّما أن سلسلة المحاضرات تنعقد بمشاركة عدد من الخبراء المشهود لهم من المملكة المتحدة وبلدان منطقة الشرق الأوسط. وقال «المجلس الثقافي البريطاني» إن سلسلة المحاضرات عبر الإنترنت مجانية وتتألف من سبع محاضرات هدفها الأول هو الارتقاء بمهارات القائمين على الصناعة الموسيقية بالمنطقة وتزويد روّاد الأعمال في الشرق الأوسط بالخبرة العالمية المُلهِمَة. وتمّ إعداد المحاضرات بالاعتماد على أبرز المواد التي تطرحها الجامعات العالمية لطلاب درجة الماجستير في الإدارة الموسيقية، بحيث يتعرَّف المهتمون والمعنيُّون على أهم المهارات المطلوبة لتحقيق التفوق في هذا المجال. وتنعقد المحاضرات في الفترة من سبتمبر 2012 إلى فبراير 2013 وهي متاحة للمتخصِّصين والمعنيِّين المقيمين في أبوظبي ودبي والمنامة والكويت والقاهرة وبيروت ورام الله وغزة وتونس والرباط، وسيستفيد منها العاملون في الشركات المنتِجَة للألبومات الغنائية والموسيقية، والقائمون على تنظيم المهرجانات والفعاليات الغنائية، والمشرفون على القنوات الغنائية والموسيقية، مثلما سيستفيد منها الصحافيون وأخصائيو التسويق/العلاقات العامة، والمتخصصون في إدارة أعمال الفنانين وإدارة المواهب وما في حُكم ذلك. وقال ميشال بشارة، مدير المشاريع في «المجلس الثقافي البريطاني» الإمارات: “منطقة الشرق الأوسط غنية بالمواهب الغنائية والموسيقية التي أثبتت جدارتها، ونعتقد أنه قد آن للقائمين على الصناعة الموسيقية بالمنطقة أن يستفيدوا من خبرة نظرائهم الإقليميين والعالميين. وأودّ أن أشير هنا إلى أن كل محاضرة سيديرها خبير في الصناعة الموسيقية من المملكة المتحدة وآخر من المنطقة، حيث سيبرزان خصوصية هذه الصناعة الترفيهية المهمة بالمنطقة، وسيتناولان مهارات الأعمال الأساسية وطُرق إدارة العلامة التجارية الموسيقية، وقضايا حقوق الملكية وغيرها”.
يُذكر أن محاضرة شهر سبتمبر تألفت من ثلاثة أجزاء وانصبّت على “الإدارة الموسيقية وأهم مهارات الأعمال”، حيث تعرَّف متابعوها بالتفصيل على كيفية التخطيط لمشروع ما، وإعداد قائمة البيانات والمعلومات الخاصة به، واستقطاب الجمهور، والتحضير للفقرات الموسيقية الحيّة وجولات الفنانين، وحضر المحاضرة كريس رينر، وهو فنان ومدير العلامة التجارية الموسيقية لدى «ذي فريدج»، شركة إدارة الحفلات الموسيقية وأعمال المغنين التي تتخذ من دبي مقراً لها. وعقّب رينر على المحاضرة قائلاً: “محاضرة معمّقة وممتعة، والمعلومات التي اكتسبناها خلال الجلسات قيّمة، وأنا شخصياً أتطلع إلى الجلسات القادمة. هذه فرصة قلّما تتكرّر للإصغاء إلى خبراء دوليين في صناعة مازالت قيد التطور بالمنطقة”.
المدرِّب المشرِف على المحاضرة الأولى هو توم هاكسل، المؤسِّس المشارك لشركة Spirit Music and Media والمؤسِّس المشارك أيضاً لشركة Independent Records Ltd، وهي شركة بريطانية مستقلة متخصِّصة في العلامة التجارية الموسيقية والمنتِجَة لألبومات مغنين من أمثال المغنية الايرلندية سينيد أوكونر. وشاركته في المحاضرة كليمنتين بيونيل، مؤسِّسة شركة 2 for the Road Productions، الشركة الإبداعية اللندنية التي تمثل نخبة من الفنانين في حفلاتهم داخل المملكة المتحدة ودولياً. وشاركهما أيضاً بالمحاضرة ديفيد فلاور، مؤسِّس SASA Music، وهي وكالة متخصِّصة بالحفلات الغنائية الحيّة وتدير جولات عدد من أشهر المغنين في العالم.
وأما بالنسبة للمحاضرات التالية، ستنصبّ المحاضرة المقرَّرة في مطلع أكتوبر على “إدارة العلامة التجارية الموسيقية” (مساق متقدِّم في الإدارة الموسيقية)، وسيتعرَّف متابعوها على معلومات قيِّمة حول أفضل سُبُل صياغة خطة تسويقية، وما يتعلق بالتوزيع وحقوق المؤلفين والمغنين وغيرها. وأما المحاضرتان المقررتان في 15 و 16  أكتوبر فتتركزان على “النشر، والعقود والقوانين، والملكية الفكرية، وحقوق النشر” خاصة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تختلف التشريعات وقوانين حقوق الملكية من بلد إلى آخر، وحيث تنشط القرصنة على نطاق واسع. كما تنعقد محاضرتان أخريان يومي 12 و 13 نوفمبر القادم تنصبّان على “قضايا استغلال المحتوى الرقمي” لاسيما مع انتشار خدمة الإنترنت في كلّ مكان، وتشدِّد المحاضرتان على أهمية أن يدرك مديرو الموسيقى تأثير الإنترنت في قطاع الموسيقى، ودور الشبكات الاجتماعية في تسهيل مثل هذا الإدراك أو إعاقته. وأما المحاضرات المقرَّرة من ديسمبر إلى فبراير فتهدف إلى تمكين المشاركين من استكشاف “صناعة الحفلات الغنائية الحيّة” و”صياغة استراتيجية اتصال” والتعريف بـ “النقد الموسيقي والصحافة”.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى