Sliderالباسيفيك

لقاء تاريخي بين رئيس الوزراء الاسترالي والرئيس الصيني

 بعد توتر وانقطاع  في العلاقات الاسترالية – الصينية ، أثر مطالبة  رئيس الوزراء الأسترالي السابق سكوت مورسن بأجراء تحقيق دولي  في الصين  بسبب ظهور فيروس كورونا أواخر عام 2019 في مدينة ووهان الصينية  ،  مماتسبب في فرض عقوبات تجارية صينية على عدد من السلع الاسترالية ، تسببت في خسائر اقتصادية قدرت بمليارات الدولارات ، وعلى هامش قادة مجموعة العشرين المنعقد في منتجع بالي بأ ندونيسيا،  التقى رئيس الوزراء أنطوني ألبانيزي  الرئيس الصيني شي جين بينغ، مشدداً على أنه لن يكون هناك تغيير فوري في موقف الصين بشأن قضايا مثل النزاعات التجارية ، وقال ألبانيزي لشي في بداية الاجتماع : ” كانت لدينا خلافاتنا، ولن تتراجع أستراليا عن ( مصالحها وقيمنا)  ، وانه يتطلع الى تبادل وحوار بناءين ”  ، وشدد البانيزي على أهمية  هذا اللقاء في وقت يشهد العالم فيه  تحديات كوفيد والتعافي منها، ونتعامل مع تغير المناخ، وكذلك صدمات سلسلة التوريد ، وقال البانيزي حول ما إذا كانت الصين سترفع الضرائب التجارية الكبيرة المفروضة على البضائع الأسترالية، أجاب : ”  بإن من السابق لأوانه معرفة ذلك، موضحاً أن الاجتماع لم يكن متوقعاً للحصول على هكذا أسئلة “.

  وكانت الحرب الروسية – الأوكرانية محوراً دولياً مهماً في نقاشات القادة الحضور ، وفي هذا الشأن قال البانيزي  : ” لقد طرحت أيضاً موقفنا بشأن أوكرانيا، وطلبت أن تمارس الصين نفوذها على روسيا، وتحديداً بشأن تهديدات روسيا باستخدام أسلحة نووية تكتيكية” . وكان  آخر لقاء عقده  رئيس الوزراء الاسترالي  الأسبق مالكولم تورنبول مع الرئيس الصيني  عام 2016.

من جانبه قال الرئيس الصيني جين بينغ شي : ” في السنوات القليلة الماضية، واجهت العلاقات بين الصين وأستراليا بعض الصعوبات، والتي لا نريد أن نراها، ولأن الصين وأستراليا دولتان مهمتان في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، يجب علينا تحسين العلاقات بين البلدين والحفاظ عليها وتطويرها” .

وكان ألبانيزي قد التقى رئيس الوزراء الصيني في حفل عشاء، على هامش الاجتماع السنوي لقمة قادة دول (الأسيان) في كمبوديا،  من جانبها رحبت وسائل الإعلام الصينية الرسمية باللقاء وأشارت الى أن الصين “مستعدة للقاء أستراليا في منتصف الطريق لإصلاح العلاقات المتوترة.

وشدد رئيس الوزراء الأسترالي على موقف أكثر تشددًا بشأن غزو روسيا لأوكرانيا، قائلاً : ” لدينا موقف واضح للغاية ، وهو موقف ثابت  ، هناك حاجة لانسحاب روسيا من هذا العمل العدواني ، الذي يتعارض مع القانون الدولي وهذا يسبب صعوبات – خاصة ، بالطبع ، في أوكرانيا – ولكنه يضر أيضًا بالاقتصاد الدولي ويضر بالأمن الغذائي الدولي”.

وأضاف أن “الجانب الصيني مستعد أيضًا للعمل مع أستراليا للقاء بعضهما البعض في منتصف الطريق والاستفادة من الذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية كفرصة لتعزيز التنمية المستدامة والصحية والمستقرة للعلاقات بين الصين وأستراليا.”

وبحسب وسائل اعلام استرالية فأن المحادثات  أستمرت اكثر من نصف ساعة ،  ورغم انها  لم تحقق شيئاُ ، الاانها انجازاً يحسب للحكومة العمالية التي استلمت السلطة في ايار  مايو الماضي ، وتحوّلاً دبلوماسياً مهماً، بعد عداوة استمرت سنوات .  وأعلن البانيزي تحقيق “مكاسب دبلوماسية من لقاء شي”، في سبيل إلغاء العقوبات المفروضة على الصادرات الأسترالية التي تبلغ قيمتها 20 مليار دولار سنوياً، وفق ما نقلت صحيفة “سيدني مورنينج هيرالد”.

 وكان ألبانيزي  قد التقى  الرئيس الأمريكي جو بايدن في  العاصمة الكمبودية بنوم بنه ، وناقشا  طموح الصين في منطقة المحيطين الهنديو الهادئ، بعد تلك المحادثات ، قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان إن بايدن “كان قادرًا على التنسيق مع استراليا .  بشأن القضايا المتعلقة بالصين.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى