ادب وتراث

قراررسمي يعيد الاعتبارللكاتب شمران الياسري

اعادت اللجنة الخاصة في مؤسسة الشهداء اخيرا النظر في قرار كانت اتخذته في كانون الاول – ديسمبر – الماضي، وقررت اعتبار  المناضل والكاتب الكبير الراحل شمران الياسري (ابو كاطع)  شهيدا تنطبق عليه الاحكام الواردة في قانون المؤسسة. في هذا الشأن اتخذته اللجنة، الى ثبوت كون الفقيد فقد حياته بسبب معارضته للنظام السابق، وبناء على ذلك قرر شمول ذويه بكافة الحقوق المنصوص عليها في قانون المؤسسة. وجاء في قرار اللجنة الصادر في 22 شباط – فبراير – الماضي، وحصلت “طريق الشعب” على نسخة منه، انها نظرت في التظلم المقدم من قبل السيد احسان شمران الياسري، ابن الفقيد،

الذي اعترض على رفض اللجنة في 5 كانون الاول 2011 طلب والدته اعتبار زوجها الراحل شهيدا. وقد اقام اعتراضه على اسانيد واضحة، ووجدت اللجنة وهي تعيد النظر في قرارها المذكور وفي التظلم وتدقق في معاملة الفقيد، ان التظلم “وارد للاسباب التي استند اليها”.
وفي ضوء ذلك وكما جاء في القرار “ثبت ان المتوفى قد فقد حياته بسبب معارضته للنظام السابق”. ولذلك قررت اللجنة” الغاء قرارها المتظلم منه.. واعتبار المتوفى شمران يوسف محسن علي شهيدا، وشمول ذويه بكافة الحقوق المنصوص عليها في قانون  مؤسسة الشهداء الرقم 3 لسنة 2006″.  واعتبرت اللجنة الخاصة في مؤسسة الشهداء قرارها هذا “قرارا نهائيا”.
وحمل القرار توقيع رئيسها (وهو قاضٍ)، وتواقيع اعضائها الذين يمثلون وزارات المالية والداخلية والعمل والشؤون الاجتماعية ومؤسسة الشهداء. وجوابا على سؤال “طريق الشعب” قال السيد احسان الياسري انه عزز طلبه المقدم الى اللجنة الخاصة في مؤسسة الشهداء، بدليل لا يفوقه دليل وهو “ملف الوالد لدى امن النظام، الذي حصلنا عليه بعد سقوط الطغيان في 2003، والحافل بالكثير جدا من التقارير والكتب والاوامر الرسمية السرية، المتعلقة بمراقبة والدنا الراحل ومتابعته وملاحقته طيلة سنوات خلال السبعينات، داخل العراق ثم بعد سفره الى الخارج. كذلك مراقبة وملاحقة ابنائه واقاربه الآخرين، وبضمنهم الشخصية المعروفة المرحوم السيد مالك الياسري، الذي كانوا يسمونه في تقاريـــرهم “مالك الشيوعي”.
الجدير بالذكر  ان “الشهيد” وفقا لتعريف قانون المؤسسة هو “كل مواطن عراقي فقد حياته بسبب معارضته للنظام المباد في الرأي أو المعتقد أو الانتماء السياسي،  أو تعاطفه مع معارضيه أو مساعدته لهم، بفعل من أفعال النظام بشكل مباشر أو بسبب السجن أو التعذيب أو نتيجتهما، أو بسبب عمليات الإبادة الجماعية وضحايا الأسلحة الكيماوية والجرائم ضد الإنسانية والتصفيات الجسدية والتهجير القسري.
—————————————-
المصدر: جريدة طريق الشعب – بغداد

 


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى