Sliderثقافة وفنون

الشاعر مظفر النواب وجائزة نوبل!

بقلم / وديع شامخ

أيها الأحبة 

شكراً من القلب لكم جميعا لتلبية دعوة الصالون الثقافي من أجل تحشيد الدعم لترشيح الشاعر الكبير مظفر النواب لجائزة نوبل . في سعي نبيل لاتحاد الادباء والكتاب في العراق بترشيح الشاعر العراقي الكبير مظفر لنيل جائزة نوبل للآداب ودلالاته المهمة إزاء منجز النواب الإبداعي وتاريخه النضالي بوصفه مشروعا متكاملا لابداعات العقل العراقي ، ورغم وجود قامات كبيرة في حقول الفكر والاجتماع والابداع الشعري والسردي في المشهد العراقي لكن ترشيح النواب جاء في محله تماما ، لكي يتزامن مع خاتمة ذهبية لحياة هذا الرجل الذي كان رائدا للحداثة الشعرية الشعبية العراقية ، وهو سياب القصيدة الشعبية وباني المنعطف التاريخي الجمالي في تأريخها عبر ديوانه الأثير ” للريل وحمد ” ، وقد كتب النواب قلائد ذهبية من الشعر الفصيح تجلت في ” الوتريات ” وكان صوتا هادرا وقلما باشطا انتصر للانسان ، وهو مصدر قلق دائم للدكتاتوريات والانظمة الرجعية القمعية والعشائرية معا، لقد كان وما زال النواب سارية لعلم يرفرف للحق والخير والجمال ، وفي مختلف الحقول . ونحن في الصالون الثقافي اتخذنا على عاتقنا اجراء حملة ثقافية وفكرية واعلامية لغرض دعم هذا الترشيح بوصفه منجزا لنا جميعا عراقيين وعربا وناطقين باللغة العربية أيضا من ثقافات المجتمع العراقي والعربي الأخرى ، فمظفر النواب أرث انساني مشاع .
ولم نكن بدخلاء على عالم النواب شعريا وانسانيا ، ونحن من أطلقنا اسمه على أكبر مهرجان للشعر الشعبي نقيمه سنويا في سيدني وهو ” مهرجان مظفر النواب للشعر الشعبي ” والذي يمثل القرين الأكبر لمهرجان ” الجواهري الشعري ” السنوي للشعر الفصيح ، وقد انجزنا الدورة الاولى بنجاح تنظيمي وثقافي قل نظيره وكانت خطوتنا في تكريم النواب رائدة حقا .

أيها الاحبة
نتفهم كثيرا ونقدر عاليا وجودكم الآن معنا لنكون صفا واحدا لانصاف هذه القامة السامقة في حقل الابداع والانتصار للانسان الكامن في رداء النواب الذي نذر نفسه للحياة الكريمة والحرية الحمراء حين ذاق صنوف العذاب في السجون و الأقبية العراقية السيئة الصيت الصين ” كنكرة السلمان وسجن الحلة وغيرها ” 
أيها الأصدقاء
سيكون جهدنا الجمعي هذا علامةًً على عافية المشهد الابداعي الثقافي في سيدني، وسيكون مفتتحا لريادة في الانتصار للعمل الجمعي المهجري لمساندة وتعضيد النشاطات في داخل أوطاننا الأم .
كما اننا نبرق من خلالكم لاتحادنا العراقي الذي أطلق المبادرة أن يترجمها الى واقع ملموس يصل فيها النواب ابداعيا الى لجنة التحكيم لجائزة نوبل بشكل واضح ، اذ يكون ملف النواب أمام اللجنة مشرفا ووافيا من الناحيتين الادبية والانسانية وباللغتين العربية والانكليزية . كما ونطالب وزراة الثقافة العراقية اولا لتحمل مسؤوليتها المباشرة في الدعم المادي والمعنوي للمبادرة بالتنسيق مع كل مراكز القرار العراقي .
الاحباء
يطمع الصالون الثقافي في سمو ارواحكم لبذل كل ما تسطيعون عمله وكل من موقعه ليكون مظفر النواب مرشحا ساخنا لنيل الجائزة ، وليس بعد هذا الجهد النبيل منكم سوى رفع القبعة والانحناء لكم جميعا على ما ستبذلونه من أجل الصوت الجهوري للجمال والحق والكرامة والحرية ، مظفر النواب ليس عراقيا فقط، فقد كان لسانه وشعره وفكره مسخرا للنضال من اجل مستقبل أنقى لكل شعوب المنطقة.
أخيرا
ولا ختام لنا سوى أن نكون أرواحا صائتة وبشكل عملي لصياغة بيان لحملة الترويج والانتصار لملف النواب في اكبر محفل دولي للجوائز ، رغم علمنا المسبق ان هذه الجائزة قد تخضع لضغوط خارج شروط حقلها، وقد لا يفوز النواب بها ، ولكن شرف المحاولة وواجب المؤازرة يفتح الأفق عاليا لوصول اسماء وتجارب أُخرى عراقية وعربية لكسر الاحتكار لأسماء مشهورة وجهات ساندة ونوايا سائدة .
……….
من كلمة الشاعر وديع شامخ رئيس تحرير مجلة النجوم في الطاولة الحوارية التي نظمها الصالون الثقافي منتدى الجامعيين العراقي الاسترالي مؤخرا وبحضور كثيف لوسائل الاعلام العراقية والعربية


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى