رياضة

أستراليا تسعى لتنظيم مونديال 2030 أو 2034

محمد بكر – وطن برس

      تسعى البلدان الناجحة لاستضافة  البطولات العالمية والاحداث الرياضية البارزة ، لما لها من مردود مادي ومعنوي كبيرين ، فيعد ان  نجحت مدينة برزبن عاصمة ولاية كوينزلاند  باستضافة أولمبياد 2032 رسمياً ، يسعى  الاتحاد الأسترالي لكرة القدم لتقديم ترشحه لتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم للرجال  في عام  2030 أو 2034. 

وقال المدير التنفيذي لكرة القدم الأسترالي ، جيمس جونسون أنه يجري بالفعل محادثات مع السلطات لوضع تفاصيل الترشيح . وكانت استراليا قد فشلت  في أستضافة نسخة 2022، التي ستقام في قطر، في حين أنها نجحت في الحصول على شرف تنظيم كأس العالم 2023 للسيدات، مع شقيقتها نيوزيلندا.

 ويعد منتخب أستراليا لكرة القدم هو ممثل أستراليا الرسمي في رياضة كرة القدم،  التي تأسس اتحادها  لكرة القدم في العام 1961، وانضم إلى الاتحاد الدولي  الفيفا فيعام  1963،  اذ تم تشكيل اتحاد منطقة المحيطات لكرة القدم عام 1966 وتضم 12 فريقا ، هي( أستراليا ونيوزيلندا وجزر سليمان وتاهيتي وتونغا وفانواتا وساموا وكاليدونيا وغينيا الجديدة وفيجي وجزر كوك وساموا الأمريكية ) .

ومن يتابع الكرة الآسيوية جيداً يعلم بأن أستراليا حديثة العهد في القارة الاسيوية ، فانضمامها إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تم الموافقة عليه في 23 اذار  عام 2005، وتم العمل به رسمياً بقرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في الأول من كانون الثاني عام  2006، وعند تأسيس الاتحاد الأسترالي عام 1911 ، سمي الاتحاد تحت المسمى الأمريكي للعبة وهي السوكا.

ولكن التسمية حرمت استراليا من الانضمام لعضوية أي اتحاد قاري لفترة طويلة جداً، ومن هنا نشأت الرغبة لدى أستراليا بالانضمام إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم . وبعد 6 سنوات من تأسيس الاتحاد الآسيوي، تقدم الاتحاد الأسترالي بطلب رسمي للانضمام إلى اتحاد القارة الأقرب إليه، لكن الرد جاء  سلبياً لان القوانين تنص على عدم  انضمام اتحادات الدول التي تقع حدودها الا ضمن قارة آسيا فقط .

مما دفع أستراليا لإنشاء إتحاد قارة أوقيانوسيا عام 1966 مع نيوزلندا ، لكن حلم الانضمام إلى الاتحاد الآسيوي  بقى يراود الاستراليين   مما دفعها للانسحاب من الاتحاد الأوقيانوسي عام 1972 لتتقدم بطلب جديد من أجل الانضمام للاتحاد الآسيوي ، مع اقتراح أحد الأعضاء تعديل قانون الحصول العضوية بما يسمح للدول التي تقع حدودها خارج قارة آسيا الحصول عليها ، إلا أن الردجاء  سلبياً مرة أخرى عام 1974 .

 ومع ذلك فان الاتحاد الأسترالي لم يمل وقدم طلباً جديداً هذه المرة  ، حتى جاء  عام 2005 حينما أعلن الاتحاد الآسيوي منحه العضوية للاتحاد الأسترالي لكرة القدم بشرط موافقة الاتحاد الأوقيانوسي والفيفا على ذلك، وهذا ما حصل بعد مدة قصيرة .

وربما يظن البعض بأن أستراليا كانت تطمح للانضمام إلى الاتحاد الآسيوي من أجل الهروب من مواجهة خامس أمريكا الجنوبية في الملحق المؤهل إلى نهائيات كأس العالم، لكن حينما نبحث أكثر نجد أن أستراليا بالأساس كانت تشارك في تصفيات تأهيلية مع آسيا إلى كأس العالم في الفترة ما بين 1966 وحتى 1982 ،  وكان منتخب أستراليا بخوض التصفيات التأهيلية ضد قارات أخرى منذ مونديال المكسيك 1986 وحتى مونديال ألمانيا 2006، لكنه خلال هذه الفترة واجه في الملحق ثلاثة مرات  منتخب أوروبي وستة مرات منتخب من أمريكا الجنوبية  .

واستفادت استراليا  من تجنب القرعة في عملية خوض الملحق المؤهل لكأس العالم بعد انضمامها للاتحاد الآسيوي، لكن في ذات الوقت فإن الفيفا وضع عدة أسباب لقبوله انتقال أستراليا إلى قارة آسيا وهي: مساعدة اللعبة على الانتشار في أستراليا و تطوير البطولات الآسيوية وزيادة المنافسة فيه افضلاً عن  تطوير الأندية الاسترالية والآسيوية على ومنح أستراليا فرص أفضل للتأهل إلى بطولات  كأس العالم

 وبالفعل تقلص حظوظ عدد من  المنتخبات الاسيوية  في التأهل إلى نهائيات كأس العالم عن قارة آسيا ، ليشارك  المنتخب الأسترالي لأول مرة  في نهائيات كاس اسيا عام 2007  ، و التي احرز لقبها المنتخب العراقي لأول مرة في تاريخه ، وفي عام 2015 ، استضافت استراليا البطولة ، واستطاعت احراز اللقب الاسيوي لأول مرة في تاريخها  .


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى