ادب وتراث

إلى .. الحسين بن علي … الصوت الأول للثائرين

قصيدة للشاعر الشاعر رعد بندر

الشاعر رعد بندر
الـكـربـــــلاءاتُ جــرحٌ والـعـراق دمُ
كـلاهـمـا فـوق هـذي الارض متـهمُ
رأس ذبـيــح وسـيــف ذابــح وقــفــــا
نـــــداَ لـبـعـض همـا خصم هما حكـمُ
يا سيد الشهـداء مـن أي مـوجـعــة
اجـيء جـرحـك يعـلـونــي فاحتـشمُ
امـد كـفـي إلـى مـرقـــاك ام الـمــــي
كـلاهـمـا دامـيـان الـكــف والالـــمُ
رضعت حبك طفلا وانـتـمـيت لــه
مـن انـتـمى للمعـالـي كيف يـنـفطـــمُ
لا اكـتمنك اذ امسكت بالقلم الدامـي
ارتــــجــــفـت انـا والـشـعـر والـقـلـمُ
دعـنـي اطـل وقـفـة المـخـنـوق عــلَّ
عسى يهب منك على مخنوقـها نسـمُ
ان الجـريـمـة تـمت والـدمـا يـبسـت
وانـت تـنـظـر للـدنـيــا وتـبـتـســــــمُ
قــالـوا الـم ينـتـقم من سيف ذابـحه
قـلـنـــا بـمـيــتــتــه هــذي سـيـنـتـــقــــمُ
قـالــوا ومـن ذا قــلــنــا ليـس ضائـره
( بـجــده انــبـــيـــــاء الله قـــد خــــــتــمُ )
فكـان اعـلـى رؤوس السـائـريـن بــه
في الموت او قـبلـه اعـلى رؤوسـهــمُ
لم يـدعّ الــنـصر لكـن كـان منتـصـرا
اتـدعـي الارتـفـاع الشـاهـق القـمـمُ
حـيـاء هذا مـميت كيــف مــمــتــنـــع
عن ظامـئـيـن رســول الله جـدهــمُ
ان السهـام الـتـي ادمت جبينك لن
يحـيـقـهـا الـدهر او يـزري بها القدمٌ
شـقـت مداهـا الينـا وهـي مضرجـة
تـكـاد منها عرى الافـلاك تنـفـصـمُ
تـمضـي الدهور خضيـبات منايتـهــا
والـواتـرون عـلـى مـر الـدهور هـمُ
من يقـطـر الان من ايديهـم دمنــا
مـجـاهـرا لست استـثـني فـكـلـهـمُ
الـصـامـت الـمتـباكـي والمحايد من
صار الـعـراق لـثـامـا فـيـه يـلـتـــثـمُ
عـادت الـوهـيـة الاصـنـام ثـانــيـة
فـتـحـت كـل رداء يـخـتـفـي صنمُ
فـانـهـض ذبيحاً فـقـد مـلـَّـت مواجعنا
مـنـا والـف يـزيـــد حــولنا حكموا
( الشاعر رعد بندر )

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى