ثقافة وفنون

مخرج عراقي يعرض موسيقاه في اكبر مهرجانات أميركا

فلورنسا/ وكالة (آجي) الإيطالية:

عرض مهرجان سياتل السينمائي الدولي الفيلم الوثائقي الموسيقي فيلم “صمتا … كل الطرق تؤدي إلى الموسيقى” للمخرج العراقي الإيطالي حيدر رشيد، والذي سبق وأن شارك في مهرجاني دبي وباري السينمائين الدوليين. ومهرجان سياتل هو أكبر مهرجانات الولايات المتحدة وأكثرها جمهوراً حيث يتجاوز  الحضور 150 ألفاً سنوياً.

صوّر رشيد فيلمه ما بين صقلية الإيطالية ولندن وهو العمل الطويل الثاني للمخرج العراقي الإيطالي الشاب الذي وُلد في فلورنسا الإيطالية.

 

 

ويضيف المخرج حيدر رشيد “بدا لي من المثير توثيق هذا التجربة وبشكل خاص الديناميكية التي سيتوصل هؤلاء الموسيقيون من خلالها إلى العزف معاً آلات لا يُفترض أن تتواجد واحدة إلى جانب الأخرى مثل البيانو والقيثارة. وهكذا وبعد ثلاثة أيام من البروفات وجدت المادة المصورة رائعة فعدت إلى صقلية لا فقط لتوثيق الواقع الموسيقي لهذه الجزيرة بل وأيضاً البيئة التي يأتي منها هؤلاء الموسيقيون الكبار”. ويتحدث حيدر رشيد عن اهتمامه الدائم بلقاء الثقافات، “فأنا نفسي ثمرة مثل هذا اللقاء لكون والدي عراقياً وأمي إيطالية” يقول. ويضيف “كان من المثير دائماً بالنسبة لي محاولة فهم كيفية تداخل عالمين أو أكثر، ولمست أهمية خاصة لتنفيذ مثل هذه العملية في صقلية لإيماني بأن هذه الجزيرة، أكثر من أي مكان آخر في إيطاليا، هي وليدة ثقافات مختلفة تركت فيها أثراً كبيراً. كانت رغبتي القيام برحلة موسيقية وفي أرض صقلية على حد سواء، وشهدت هذه الرحلة وقفات رائعة غير متوقعة، مثل دويتو البيانو والمزمار بين توم دونالد وجانكارلو باريزي والذي انتهى بهما المطاف في مساحة موسيقية لا تنتمي إلى صقلية بل إلى عالم روحي. كانت هذه لحظة زخمة قررت نقلها من خلال اللغة السينمائية أيضاً”. أما عنوان الفيلم فمستوحى من جملة نطق بها في العمل جانكارلو باريزي قائلاً “هناك حاجة إلى لحن جيد من أجل كسر الصمت”. وعن هذه الجملة يقول المخرج رشيد “حدثني عن ساحرية الصمت، وأخبرني أن عشقه للموسيقى انطلق من الصمت، وهكذا نجد كلمة صمتاً في العنوان. ثم بدا لي من الجيد خلال عمل المونتاج التأكيد على أن “كل الطرق تؤدي إلى الموسيقى”، أي تحديداً ما يفعله الموسيقيون المشاركون في الفيلم غير مكترثين على الإطلاق بنوع الموسيقى أو إيقاعها أو جنسيتها. لا يرغبون سوى في التعبير عن أنفسهم من خلال أصوات لا وطن لها ولا جنسية. أؤمن بأن من الضروري في هذه المرحلة التاريخية، وفي هذا البلد بشكل خاص، إجراء تجارب من هذا النوع. عليّ القول أن هذا ما يفعلون منذ أعوام، ولكن يعجبني أن أساهم في هذه المسيرة”.

وتحدث المخرج عن مستقبل هذا المشروع فقال “يتمثل هدفنا في التمكن من الجمع بين عرض الفيلم والعرض الموسيقي الحي، وكم يعجبني أن أعرض الفيلم هذا الصيف في صقلية، يا حبذا خلال حدث هام ليس بالضرورة أن يكون مرتبطاً بالسينما”.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى