Sliderرياضة

عدنان درجال: اختلفوا في تسميتهِ مدرباً، فأختاروه وزيراً

لاعب كرة القدم العراقي السابق عدنان درجال يؤدي اليمين الدستورية وزيراً للرياضة والشباب

كتابة / منال العاني – ايمان ري أذاعة SBS الاسترالية 
تم تسمية لاعب الكرة العراقي السابق والمدرب المعروف عدنان درجال وزيراً للشباب في الحقيبة الوزارية الجديدة التي يراسها مصطفى الكاظمي.وكان مجلس النواب العراقي قد صوت في جلسة استثنائية عقدها في وقت متاخر من الليل بتوقيت سيدني وكان التصويت بالاغلبية لمنح الثقة للحكومة العراقية برئاسة السيد مصطفى الكاظمي وهو ثالث شخصية يتم تكليفها منذ استقالة رئيس الوزراء السابق الدكتور عادل عبد المهدي حيث عاش العراق فراغا سياسيا لمدة اكثر من خمسة اشهر.

الكابتن عدنان درجال مع الاعلامي رافق العقابي

هناك عدد من المرشحين الذين حازوا على ثقة مجلس النواب من بينهم عثمان الغانمي للداخلية واركان شهاب للاتصالات وعلي عبد الامير للمالية وجمعة عناد للدفاع والكابتن عدنان درجال للشباب والرياضة ..على الجانب الاخر تم رفض منح الثقة لخمس من المرشحين لشغل بقية الوزارات العدل والثقافة والزراعة والهجرة والتجارة وتم تاجيل التصويت على وزارتي الخارجية والنفط ،وللتعليق على ما يعنيه تعيين عدنان درجال وهو مستقل وزيرا للشباب، التقى برنامج أستراليا اليوم الصحفي الرياضي رافق العقابي الذي  له معرفة شخصية باللاعب السابق درجال قائلا “طبعا نبارك للكابتن عدنان درجال تسميته وزيرا للشباب والرياضة العراقي وهذه ربما هي المرة الاولى التي ستكون فيها وزارة الشباب والرياضة غير خاضعة لسلطة الاحزاب كون الكابتن عدنان درجال مستقل سياسيا ولاينتمي لاي حزب وطبعا هذا الامر يعد انتصارا للرياضة العراقية على حساب الطائفية والمحاصصة المقيتة ان جميع الوزارات السابقة التي تشكلت بعد عام ٢٠٠٣ كانت من حصة الاحزاب السياسية ولهذا سيواجه الكابتن صراعا كبيرا من بعض القوى السياسية التي ستحاول افشال مهمته طبعا التسمية هي خطوة بالاتجاه الصحيح لتعديل مسار الرياضة العراقية ولاحظنا انه كان هناك تفاعل غير مسبوق من قبل الرياضيين وغير الرياضيين مع هذه التسمية لاحظنا مواقع التواصل الاجتماعي مليئة بالتهاني والتبريكات للكابتن عدنان درجال علي هذه التسمية ربما اغلب الرياضيين كان يتمنى ان تتم هذه التسمية كون الجميع ينظر الى عدنان درجال هو الذي سوف يحدث الثورة في الرياضة العراقية وهو قادر على ذلك.”

وأضاف “طبعا الكابتن عدنان درجال هو ابن الرياضة العراقية خدمها لاعبا حيث مثل المنتخب العراقي في العديد من المحافل الدولية وحصل معه على العديد من الانجازات وكذلك خدم العراق مدربا عندما قاد المنتخب العراقي في العديد من المباريات والبطولات وايضا خدم العراق اداريا حينما تسلم بعض المهام الادارية في الاتحاد العراقي قبل عام ٢٠٠٣ الشيء المهم الذي سينجح عمل درجال هو علاقاته الواسعة على الصعيدين الداخلي والخارجي طبعا لا يمكن ان نغفل دور وزير الشباب والرياضة السابق د احمد العبيدي الذي عمل جاهدا على اصلاح الرياضة العراقية ولكن كانت هناك تقاطعات كبيرة بين عمل وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية الوطنية العراقية وربما العلاقة المتينة والقوية التي تربط بين عدنان درجال ورئيس اللجنة الاولمبية العراقية الكابتن رعد حمودي حيث مثلا المنتخب العراقي لسنوات طويلة هذه العلاقة من الممكن ان تقود الرياضة العراقية نحو الامام بالاضافة الى علاقات درجال الخارجية مع العديد من الدول ومنها قطر التي عمل فيها مدربا لسنوات عديدة بالاضافة الى اقامته لسنوات طويله والصفة التي تميز عدنان درجال هي شجاعته الكبيرة وغيرته على العراق حيث استطاع بشجاعته ان يقصي اعضاء الاتحاد العراقي السابق ويدفعهم الى تقديم استقالاتهم هذا التغيير الذي عمله في كرة القدم العراقية سيدفع العراق الى ان يكون من الدول المتقدمة كرويا ومن الممكن ان نشاهد الفريق العراقي في مونديال قطر ٢٠٢٢ ونقطة اخرى مهمة ان الكابتن لايجامل على حساب الحق وايضا من خلال تواجده في دولة قطر كان يستقبل اغلب المنتخبات العراقية التي تتواجد هناك ويساعدها على انجاح مهمتها

وذكر “هذا هو الاختبار الحقيقي على الكابتن ان يعمل باستقلالية تامة دون السماح بتدخل اي حزب وعليه ان يستقطب الكفاءات الرياضة والشبابية وبالمناسبة الكابتن عدنان درجال متمكن ماديا وكان باستطاعته البقاء في قطر والعيش كما يعيش الامراء ولكن غيرته على العراق وحبه له وايضا هذا الرجل يحب التحديات ولا يخشى اي شيء حيث في وقت سابق احب ان يدخل معترك الانتخابات للفوز برئاسة الاتحاد العراقي لكرة القدم وجوبه بمعارضة شديدة حيث تم توجيه له تهمة التزوير وابعاده عن الانتخابات هذا الامر واجهة درجال بشجاعة فكشف عملية التامر عليه واتهامه بالتزوير واطاح بالمتامرين بالسجن الامر الذي ادى برئيس واعضاء الاتحاد الى الاستقالة وهذا الشيء يحدث لاول مرة في تاريخ الرياضة العراقية.”

وفي سؤال للصحفي رافق العقابي عن ماهو التحدي الاكبر الذي سيواجه درجال في منصبه الجديد ؟ أجاب قائلا “هناك تحديات كبيرة ستواجه درجال يجب علينا ان نعرف ان وزارة الشباب والرياضة تهتم وتعنى بالشباب الذي يشكل القسم الاكبر في العراق حوالي اكثر من ٦٠ بالمئة منه فعليه الاهتمام بالجوانب الخاصة بالشباب وهي العلمية والثقافية والادبية والاجتماعية وغيرها من الجوانب المهمة بالاضافة الى الرياضة قطاع الشباب تعرض الى اهمال متعمد من قبل الحكومات السابقة ولهذا عليه الاهتمام بمنتديات الشباب وقطاعاتها ودعمها ماديا وكذلك دعم رياضة الفرق الشعبية والرياضة المدرسية التي هي رافد مهم في صناعة المواهب والاهتمام ببناء الملاعب والقاعات الرياضة في كافة المحافظات ولا يقتصر الامر على بغداد فقط والقيام ايضا بثورة كبيرة على حيتان الفساد المتغلغلين في الرياضة العراقية والعمل على بناء قاعدة شبابية لضمان مستقب ناجح لهم وكذلك عليه بالمباشرة ببعض المشاريع المعطلة ومنها قانون الاندية وانتخاباتها والاستثمار في الرياضة العراقية واقامة دوري المحترفين طبعا ربما جميع هذه الامور سيوضحها الكابتن من خلال مؤتمر صحفي او على الارجح من خلال كلمة يوجهها للشعب العراق بصورة عامة وللجمهور الرياضة بصورة خاصة .”

ماهي المطالب التي يريد العراقيون ان تحققها حكومة الكاظمي لكي تنجح في اختبار رضا الشعب عنها؟ ذكر العقابي “هي نفسها مطالب المتظاهرين الاصلاح الشامل في كافة القطاعات ومحاربة الفساد والسراق ومحاكمتهم وتوفير الخدمات وتوفير فرص العمل والتعيينات بالنسبة للخريجين والعمل على ايجاد الحلول الجذرية بدلا من الترقيعات ومحاولة القضاء على البطالة التي باتت تنهش بالشباب العراقي وتدهور البنية التحتية وسوء الخدمات حيث بات العراق في قائمة الدول الاكثر فسادا

وهل يمكن للحكومة الجديدة ان تتجاوز مشكلات الحكومات السابقة خاصة وانها جاءت في ظل وضع اقتصادي وصحي صعب بسبب انحفاض اسعار النفط وتفشي وباء الكورونا، أشار رافق إلى ان هذا الامر “سيكون صعباً جدا في الفترة الحالية ولكن من خلال القضاء على الفساد والمفسدين وتوفير الخدمات المناسبة للشعب العراقي والابتعاد عن الصراعات بين الاحزاب والكتل ربما ستستطع حكومة الكاظمي فعل بعض التغيير نحو الاحسن.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى