Sliderثقافة وفنون

الرسامة سكينة حسين المسعود ..البصراوية التي أفرحت زائري معرضها

البصرة – سعدي علي السند :
سكينة حسين المسعود .. رسامة واعدة من القرنة شمالي البصرة … تخرجت من كلية التربية بجامعة البصرة وتخصصت بالكيمياء وهي مدرّسة لهذه المادة في احدى مدارس القضاء … فتح قصر الثقافة والفنون في البصرة التابع لدائرة العلاقات الثقافية العامة بوزارة الثقافة أبوابه لها.. وأقام لها معرضا شخصيا لرسوماتها تشجيعا لقابليتها التي لفتت الأنظار وكان مثار إعجاب محترفي الفنون التشكيلية ممن زاروا معرضها وشاهدوا لوحاتها وهي تتحدث نيابة عن مبدعتها وعنها وعن لغة الفرح التي تجمعها مع لوحاتها في المعرض الذي أطلقت عليه ( نقوش الذكريات تحت الظلال الملونة) .

                                                       ثناء المبدعين وإعجابهم    

افتتح معرضها الذي أقيم في رحاب قاعة قصر الثقافة والفنون الحقوقي عقيل ألخالدي عضو مجلس محافظة البصرة وبحضور جميل لمبدعين من الأدباء والصحفيين والفنانين وشرائح اجتماعية من المجتمع البصري الذي يحب ويحترم الأبداع … وأستمر المعرض لثلاثة أيام وظل عشّاق الفنون التشكيلية يواصلون توافدهم خلال هذه الأيام ليكونوا أمام مبدعة حصلت على إعجاب زوارها في معرضها هذا وهو الشخصي الأول لها وحصلت أيضا على ثنائهم لما أبدعت به من تشكيلات فنية تبعث على الفرح لوجوه قالت عنها : ان التعامل فنيا مع الوجوه ورسمها مهمة لم تكن سهلة لأنها تعتمد الدقة المتناهية لحين انجازها لتكون أمام المتلقي أو المشاهد وكأنها صورة فوتغرافية بكل دقائقها وأنا شخصيا في معرضي الأول هذا أردت أن اثبت للجميع بأنني ارتبط بعلاقة حب مع لوحاتي وهو ذات الأرتباط الذي حققته لنفسي وأنا بعمر خمس سنوات أي قبل دخولي الى المدرسة … إذ وجدت تشجيعا آنذاك مازلت اتذكره بفرح وفخر كبيرين من والدي ووالدتي وكانا فرحين جدا بما أضع من رسومات أكبر من عمري في دفتر الرسم او بالقصبة على الأرض… ولهذا حققت لنفسي حضورا عائليا في البدء ومن ثم خلال الدراسة في المراحل الأبتدائية والمتوسطة والإعدادية وحتى في جامعة البصرة التي شاركت في أغلب معارضها التي كانت تقام في ذكرى تأسيس الجامعة في الأول من نيسان من كل عام … لكنني وجدت نفسي في هذا المعرض الذي شجعتني على اقامته لجنة المرأة والطفل في قصر الثقافة في البصرة ووجدت من روائع هذا القصر وموظفيه وادارته تشجيعا وحضورا لم أكن أتوقعه لكنني احسست بعد ساعة من وجودي في قصر الثقافة بأنني في مكان يحتضن الإبداع ويفتح أبوابه بكل معنى الكلمة للمبدعين من أصغر مبدع ووصولا الى قاماتنا الكبيرة التي نفخر بها وبشتى تخصصاتها.

                                              اللوحة المفرحة المؤثرة هي التي أبحث عنها في رسوماتي

واضافت سكينة : كما تشاهدون عرضت مايقارب (30) لوحة من لوحاتي وأكثرها لوجوه معروفة وأخرى لوجوه أعيش معها وأخرى لوجوه ضمن مجتمعنا وكلها أعطيتها ذات الاهتمام بالرسم بألوان الزيت او الباستيل او الأقلام الملونة أو أقلام الجاف او الرصاص والألوان المائية وغيرها ولايعني لي ان يكون الرسم بأي من هذه الألوان … فاللوحة هي التي تعنيني بطريقة رسمها والنجاح في كل دقائقها ومضمونها مع الحرص الأكبر على أن تكون وتبقى حاضرة في أذهان المشاهد الكريم … والذي شدني أكثر في معرضي هذا هو روعة التهاني التي أفرحتني وأنا أستمع لصداها ووقعها على نفسي من فنانين لهم باع وتاريخ كبير في مجال الفن التشكيلي ولهم حضور كبير في الساحة الأبداعية العراقية والعربية …وكلهم أثنوا على قابليتي وأستمعت بكل محبة وأحترام لأنطباعاتهم وملاحظاتهم ونقدهم الجميل … ولي الشرف أن أكون بين هؤلاء الكبار الذين كانوا في كل كلماتهم التي سجلتها في أعماقي مبدعين حتى في ايصال أدق الأمور التي تخص اللوحة لكي تكون لوحة مفرحة ومؤثرة وتدخل الى القلوب دون ان تخرج منها وهو طموح يسعى له الجميع.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى