Sliderالأردن

تفاصيل الإطاحة بـ”مؤامرة” ضد ملك الأردن اتُهم بتدبيرها الأمير حمزة!

المصدر / “برقية”-خاص-ترجمة:

      أعلن الأمير “حمزة بن الحسين”، الأخ غير الشقيق للملك عبدالله بن الحسين في بيان مسجّل أمس السبت الثالث من الشهر الجاري، أنه وضع رهن الإقامة الجبرية. ونسبت صحيفة الواشنطن بوست للسلطات الأردنية قولها إنها أحبطت “مؤامرة خبيثة”، متهمة ولي عهد سابق بمحاولة زعزعة استقرار المملكة بدعم خارجي. إلا أنّ ما يناقض هذه التهمة –حسب الصحيفة الأميركية- أنّ كبار رجالات العائلة المالكة يزعمون أنّ الأمير حمزة يُعاقب بسبب تحدثه العلني ضد الفساد وعدم الكفاءة.

     وفي مواجهة الروايات المختلفة، انحازت الولايات المتحدة، والحكومات العربية على نحو سريع وعاجل إلى الملك الأردني عبدالله الثاني، مما يعكس الأهمية الاستراتيجية للبلاد في منطقة مضطربة. أما على الصعيد المحلي –تستمر الواشنطن بوست- فيُقال إنّ انتقادات الأمير حمزة للطبقة الحاكمة غير المسبوقة–دون تسمية الملك- تعكس دعمه للشكاوى المتزايدة بشأن سوء الإدارة وانتهاكات حقوق الإنسان في الأردن.

    لكنّ ردة الفعل الصارمة للملك، أسفر عن وضع أخيه غير الشقيق والمشهور على نطاق العالم، تحت الإقامة الجبرية، واتهامه بارتكاب جرائم خطيرة، وانتقاد العائلة المالكة بشكل علني. ونسبت صحيفة الواشنطن بوست إلى وزير الخارجية، نائب رئيس الوزراء الأردني، أيمن الصفدي قوله إنّ استقرار المملكة وأمنها يتجاوز كل شيء، متهماً “حمزة واثنين من كبار المسؤولين الأردنيين بالتآمر مع عناصر أجنبية لزعزة استقرار المملكة. وقال “تم احتواء المؤامرة بالكامل”!.

     ومن جهة أخرى نقلت وكالة تويتر عن “نور”، أم حمزة قولها: “نصلّي من أجل أنْ تسود الحقيقة والعدالة لجميع الضحايا الأبرياء”. ووصفت ما جرى لـ”حمزة” بأنه “افتراء شرّير”!. وكان الأمير حمزة قد عُيّن عام 1999 من قبل الملك عبدالله الذي ورث العرش عن أبيهما الملك حسين، وليّاً للعهد، لكنّه ألغى اللقب بعد ذلك بخمس سنوات!. وتشير الصحيفة الأميركية إلى أنّ الأمير حمزة أقام مؤخراً أواصر خاصة مع زعماء أقوياء في القبائل يُنظر إليها على أنها “تهديد للملك”!.

    الأمير حمزة “41 عاماً” اتهم الطبقة الحاكمة في الأردن بالفساد وخنق حرية التعبير. وأنكر أن يكون جزءاً من أي مؤامرة أو أي منظمة شائنة أو جماعة مدعومة من الخارج، وقال إنها تهمة تُوجّه لكل من يتحدث علانية. إلا أنّ الصفدي رسم صورة مختلفة تماماً، متهماً الأمير حمزة بالتورّط في مؤامرة سرية كانت مختلفة، كان يمكن أنْ تضر بالأمن القومي الأردني، لولا إحباطها في اللحظات الأخيرة. 

   وأوضح الصفدي قائلاً: إن الأجهزة الأمنية اعترضت اتصالات معينة تتحدث عن “ساعة الصفر”. وبيّن أن “المتآمرين المزعومين” انتقلوا من التخطيط الى العمل. وشدّد على أنّ الاستخبارات الأردنية خنقت المؤامرة الخبيثة، وهي في مهدها. وفي التفاصيل قال الصفدي إنّ هناك دولاً متورّطة في هذه المؤامرة، فيما تم اعتقال نحو 14 – 16 من معاوني الأمير حمزة بالإضافة الى اثنين من كبار المسؤولين السابقين، وهما باسم عوض الله، وزير سابق ورئيس سابق للديوان الملكي، والشريف حسن بن زيد، وهو أحد أفراد العائلة المالكة.     واتهم الصفدي نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الأدرني “عوض الله” وهو الآن رجل أعمال بارز في الخليج، بالتعامل مع اتصالات أجانب ومحاولة ترتيب طائرة لنقل زوجة الأمير حمزة الى خارج البلاد. ورفض الصفدي عما إذا كان الأمير سيُتهم بارتكاب جريمة، لكنّه قال إن هناك تنسيقاً مشتركاً بينه وبين عوض الله، ملمّحاً في الوقت نفسه إلى وجود محاولات لحل المسألة ودياً.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى