Sliderثقافة وفنون

طابع عراقي يخلد العلامة الراحل الدكتور أحمد الوائلي

أصدرت دائرة البريد العراقي  طابعاً يخلد  رجل الدين العراقي العلامة الراحل الشيخ أحمد الوائلي باصدار 30 ألف طابع بريدي تذكاري لرمزيته في الاعتدال والتسامح الديني. وقام بتصميمم الطابع سعد غازي وباللغتين العربية والانجليزية وطبع من قبل مطبعة البريد ببغداد، وتم تعميمه على أربع كتالوكات عالمية هي: كتالوك طوابع سكوت الامريكي – كتالوك ستانلي كيبنز الانجليزي – كتالوك ايفرت الفرنسي – كتالوك ميشيل الالماني. ويقول المصمم عقيل من مكتب خدمة هواة الطوابع في العراق ان “الطابع قد حظي باقبال على اقتنائه في داخل وخارج العراق”.
والشيخ الوائلي هو أحمد بن حسون بن سعيد بن حمود الوائلي الليثي الكناني ولد في مدينة النجف الأشرف عام 1928  ، وهو رجل دين وأشهر خطيب حسيني وواعظ معاصر وشاعر وأديب عراقي حاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة القاهرة. وينتمي العلامة الراحل لعائلة آل وائل من بني ليث من قبيلة كنانة العدنانية ويلتقي نسبه مع نسب رسول الله في الجد: كنانة بن خزيمة بن مدركة، وقد اشتهرت عائلته بآل حرج نسبة إلى جدهم الأكبر حرج.وكان الشيخ الوائلي ملاحقاً من قبل النظام السابق، وقضى  اغلب حياته في المهجر لمعارضته النظام لما يناهز 24 عاماً، كما له العشرات من المؤلفات في الفقه والشريعة، وتميز بشعره السهل الممتنع ونظم عدة دواوين. وارتقى مبكراً منبر الخطابة في سن الرابعة عشر حتى صار عميد المنبر الحسيني، حيث أنشأ مدرسة خطابية جديدة مختلفة عن سابقاتها بجمعه بين البحث العلمي والخطابة المؤثرة والشعر الأدبي، وقد استقطب إليه شريحة واسعة من المستمعين على مدى ثلاثة أجيال.
وأصيب الشيخ أحمد الوائلي بمرض السرطان ثلاث مرات وشفي منه، ثم رجع إلى العراق بعد سقوط نظام صدام حسين في العراق في التاسع من نيسان – ابريل – عام 2003 ، وقد توفي في يوم الاثنين الرابع عشر من تموز 2003 في مدينة الكاظمية ببغداد، وشيع إلى النجف مرورا بكربلاء ومن ثم دفن في مقبرته الخاصة إلى جوار الصحابي {كميل بن زياد النخعي} وقد أقيم له تشييع مهيب حضره آلاف العراقيين كما أقيمت له مجالس الفاتحة في العديد من العواصم العربية والإسلامية.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى