استراليا

استراليا تحتفل بالذكرى 228 عام على اكتشافها

كانبيرا / وطن برس اونلاين :

احتفلت استراليا يوم الثلاثاء 26/1/2016 بعيدها الوطني وهو الذكرى ال 228 عاماً على اكتشافها من قبل الكابتن الاوربي جيمس كوك وبدء استيطان المهاجرين اليها عام 1788  وهو اليوم الذي يسمونه ( استراليا دي ) وهو عطلة رسمية في عموم الولايات والاقاليم في القارة الاسترالية ، وكثيرا مايحتج السكان الاصليون ( الابورجينز ) على هذا اليوم كونه ( احتلالاً ) بعد ان كانوا يعيشون في البلاد في السابق  ، ويقدر  عمر تواجدهم في القارة حسب المصادر التاريخية بحوالي 40 الف سنة.وتقام في العادة مسيرات واحتفالات في اغلب المدن تتضمن مشاركة من قبل بعض مكونات المجتمع الاسترالي المتعدد الحضارات من خلال المساهمة بصور التراث الشعبي الجميل لدى كل مكون ثقافي وعرقي في البلاد التي تعيش فيها اكثر من 200 فئة مختلفة من كافة انحاء العالم،كما تتضمن الاحتفالات السنوية في العادة منح الجنسية الاسترالية للمتقدمين الراغبين والذين مر على اقامتهم في البلاد اكثر من اربع سنوات، ،وليس معنى ذلك ان الايام الاخرى لا تقدم الجنسية ولكن يختار البعض هذا اليوم للمشاركة الفعالة في الاحتفالات السنوية.كما تجري مراسم تكريم اهم الشخصيات العامة في البلاد واغلبهم بالطبع مواطنون عاديون بأعلى الاوسمة والشهادات الرمزية، تقديرا لجهودهم في مختلف المجالات تجدر الاشارةالى ان استراليا تم بها اكتشاف النفط في العام 2013  بكميات  تقدرتب 230 مليار برميل من النفط تضاف الى 3.5 مليار الموجودة اصلا ،هذا بالاضافة الى الغاز الطبيعي الموجود اصلا بكثرة في البلاد.
وهذا يعني ان استراليا قفزت الى المرتبة الثالثة في العالم(233 مليار برميل) بعد دول فنزويلا والسعودية واصبح بالتالي الفارق قليلا معهما،مما يعني ان الخارطة النفطية مثل السياسة الدولية لا ثبات فيها!،وهذا الاحتياطي النفطي الضخم جرى تقييمه في صحراء شمال ولاية جنوب استراليا وضمن مساحة تقل عن نصف واحد بالمئة من مساحة البلاد الاجمالية!! مما يعني ان في القارة احتياطيا ضخما لا يمكن التوصل اليه بدقة الا بعد عقود طويلة من الزمن وبأستخدام احدث التقنية الحديثة المصاحب للجهد المكثف وضمن الاحتياجات المحلية والدولية ايضا.من خلال التركيز على البناء الداخلي وصيانة الحكم الديمقراطي الليبرالي وتكوين علاقات جيدة مع اغلب بلاد العالم،واصبحت استراليا  من الدول العشرة الافضل للعيش وخامس اغنى بلد في العالم حسب متوسط دخل الفرد السنوي وفق ادق الاحصائيات الدولية مع استمرارية تواجدها ضمن المراتب المتقدمة في اغلب التصنيفات الدولية،ومن المؤمل ان يلعب اكتشاف النفط والغاز اثرا هاما في تطوير البلاد مثلما فعلت الثروة المعدنية الضخمة التي تزيد قيمة المنتج السنوي عن مائة مليار دولار والتي ساهمت في انقاذ البلاد من الركود الاقتصادي العالمي ، وتفتخر استراليا بأنها أمة مكونة من اللاجئين والمهاجرين من مختلف أنحاء العالم وهم يتمتعون بحقوق المواطنة والجنسية .


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى