Sliderالعرب والعالم

كندا تسهل إجراءات الحصول على الإقامة الدائمة لحل مشاكل اقتصادية ناجمة عن انخفاض الهجرة

قال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، إن حكومته تحاول اتباع تكتيك جديد من شأنه أن يخفف من حدة الضرر الاقتصادي الذي لحق بكندا إثر الانخفاض الحاد في الهجرة. وكانت كندا أعلنت الأسبوع الماضي مجموعة من الخطط لتسهيل حصول أكثر من مليون شخص إلى أراضيها، من عمال وطالبي لجوء وطلاب جاءوا للدراسة لفترة مؤقتة، لحصولهم على إقامات دائمة. وتفتح الإقامات الدائمة المجال أمام الراغبين في التقدم إلى طلب التجنيس.

وخلال مقابلة تلفزيونية ، قال وزير الهجرة ماركو منديسينو إن قرار التسهيل كان منطقياً من أجل تعويض البطء في حركة المهاجرين إلى كندا، التي تسبب بها وباء كوفيد-19.

ويعتمد الاقتصاد الكندي على المهاجرين والقوى العاملة المهاجرة بشكل “قوي” خصوصاً في المدن الأساسية والكبرى. ففي تورونتو مثلاً، بدأ انخفاض أعداد الوافدين الجدد يضر بقطاع العقارات. وتعتمد كندا على مجموعتين أساسيتين من القوة المهاجرة: مجموعة المقيمين فيها بشكل دائم ومجموعة أخرى تتألف من مهاجرين جاءوا إليها لفترة مؤقتة، وهي بطبيعة الحال، أشمل. وأثر الوباء بشكل كبير على المجموعتين.

وبحسب الأرقام المتوفرة عن دوائر الهجرة، قبلت كندا إعطاء الإقامات الدائمة لنحو 128 ألف شخص من كانون الثاني/يناير حتى آب/أغسطس من هذا العام، وهو نصف عدد العام الماضي في نفس الفترة. وتطمح كندا إلى إعطاء نحو 341 ألف شخص إقامات دائمة في 2020.

وكانت  دراسة حديثة -أجراها مجلس المؤتمرات الكندي-  أظهرت أن  مقاطعو كيبيك وهي من كبرى  المقاطعات الكندية تشهد شيخوخة أسرع ومعدل مواليد أقل، وتنبأت بأن عدد الوفيات هناك سيكون أكبر من عدد المواليد بحلول عام 2028. أمام هذا السيناريو، تحتاج كيبيك إلى ثمانين ألف مهاجر سنويا بدءا من عام 2020، ويتوقع المجلس أن 100% من النمو السكاني في هذه المقاطعة سيتحقق عن طريق الهجرة بحلول عام 2023، وبحلول 2034 على مستوى كندا كلها. كندا إذن تنظر إلى الهجرة اليوم باعتبارها الحل الواقعي لزيادة تعداد السكان الذي يبلغ حاليا 38 مليون نسمة، لذا استقبلت أكثر من ستمئة ألف مهاجر خلال عامي 2018 و2019.

وأعلن وزير الهجرة ماركو منديسينو  أن بلاده تخطط لقبول مليون مهاجر على مدار ثلاثة أعوام، بهدف تعويض النقص في العمالة بسبب شيخوخة السكان وتراجع معدل المواليد، فحسب الحكومة من المتوقع أن يبلغ أكثر من تسعة ملايين نسمة سن التقاعد عام 2030.

10 أشياء تتميز بها كندا

1- العمل: فهي الثالثة من بين خمسين دولة بمؤشر العلامات التجارية في مجالات: العمل، التعليم، الاستثمار، المساواة، نوعية الحياة.

2- مستوى المعيشة: التاسعة عالميا في الصحة والمعيشة والتعليم، حسب مؤشر التنمية البشرية السنوي للأمم المتحدة .

3- التمتع بالرعاية الصحية: من خلال الدعم الحكومي للضمان الاجتماعي للمهاجرين وأسرهم.

4- توافر الفرص التعليمية: كندا معروفة بنظام تعليمي متميز، وبها عدد من أفضل الجامعات على مستوى العالم، والتعليم الأساسي فيها مجاني، مما يجعل الحصول على فرص تعليمية جيدة أمرا متاحا.

5- الشعور بالأمن والسلام: فالقيود الصارمة على استخدام الأسلحة النارية جعلتها على رأس الدول الأكثر سلما حسب تصنيف مجلة إيكونوميست البريطانية عام 2007.

6- أجواء الحرية والتسامح: احتلت كندا المرتبة الثانية عالميا في الحريات الفردية والتسامح الاجتماعي، حسب مؤشر ليغاتوم العالمي للرخاء ، لسمعتها كمجتمع مفتوح ومرحب بالوافدين.

7- ثقافة الاعتذار: وهي من السلوكيات الملحوظة هناك، فقد أظهر استطلاع أجرته جامعة كوين أن 90% من الكنديين بين 18 و25 عاما يبادرون بالاعتذار إذا صدر منهم أي تصرف مسيء.

8- المناظر الريفية والبحيرات: كندا الأولى عالميا في عدد البحيرات، ففيها ثلاثة ملايين بحيرة، منها 250 ألفا في مقاطعة أونتاريو التي تستأثر بثلث المياه العذبة في العالم.

9- بيئة صحية: ففي دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية على جودة الهواء مؤخرا، جاءت كندا في المرتبة الثالثة.

شروط وتسهيلات الهجرة عام 2020

نشرت الحكومة على موقعها الرسمي الشروط الواجب توافرها في أي شخص يرغب في الهجرة والعمل هناك، من خلال برامج تغطي مقاطعات أونتاريو، مانيتوبا، ساسكاتشوان، ألبرتا، بريتش كولومبيا، وهي:

1- الحصول على توصية من المنظمة الاقتصادية للمقاطعة، وتُمنح بعد تقديم الخبرات والمهارات.

2- الحصول على عرض عمل ثابت بعدد ساعات لا تقل عن ثلاثين ساعة مدفوعة الأجر أسبوعيا.

3- الخبرة العملية في نفس المهنة بما لا يقل عن 1560 ساعة في العام الواحد.

4- الحصول على الشهادة الثانوية أو مؤهل متوسط على الأقل.

5- توافر الحد الأدنى المطلوب في اللغة، بما لا يقل عن خمس درجات في اختبار أيلتس.

6- توافر غطاء مالي كاف للمعيشة.

7- إثبات نية العيش والاستقرار في المقاطعة أو المنطقة التابعة لها.

ويمكن التواصل مع إدارة الهجرة واللاجئين والمواطنة في كندا (IRCC) عبر موقع Cic.gc.ca

1- البدء بنظام يعتمد على الفاعلية والسرعة في الرد على طلبات الهجرة، من خلال احتساب نقاط تستخدم كمعيار للقبول، على أساس: حسن السلوك، المستوى الدراسي، السن، الخبرات العملية، اللغة، اللياقة البدنية والصحية، الحالة العائلية، القدرة على التأقلم، وجود قريب أو صديق بكندا.

2- توقع إلغاء رسوم الجنسية: فبعد أن كانت تكلفتها تصل إلى 630 دولارًا للفرد، وأكثر من 1500 للأسرة، هناك وعود حكومية بالتنازل عن الرسوم.

3- تخفيف اختبار اللغة وامتحان المواطنة لمن تتراوح أعمارهم بين 18 و54 عاما “لتسريع تحول المهاجرين الجدد إلى مواطنين” وفقا لأندرو غريفيث الباحث في سياسة المواطنة الكندية. لذلك تنبأت منصة حملة Liberal بزيادة نسبتها 40% في المواطنين الجدد بحلول عام 2024.

يظهر أحدث تقرير للاتحاد الكندي للأعمال المستقلة أن هناك حوالي 433000 وظيفة بالقطاع الخاص لم يتم الوفاء بها في الربع الأخير من 2019، لذا يمكن الحصول على عقد عمل سريع في كندا لمن يعمل في المجالات التالية:

 – أساتذة الجامعات.

– المحاسبون القانونيون.

– العاملون في مجال التعدين والمعدات الثقيلة والروافع والحفارات.

– الطهاة والعاملون في مجال المطاعم والخدمات الفندقية والضيافة.

– الأطباء والممرضون والمتخصصون في الإشراف الصحي والعلاج الطبيعي.

– قطاعات الزراعة والخدمات الشخصية (مصففو الشعر والتنظيف الجاف…).

– المقاولون ومديرو المباني وأرباب الحرف المعمارية (كهرباء- نجارة- سباكة…).

– المهندسون، لاسيما في مجال الحاسوب والإلكترونيات والجيولوجيا والكيمياء والبترول والتعدين.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى