اقتصاد

العملات الرقمية…. بين مطرقة القبول وسندان الرفض 

* احمد عامر عبد الرضا 
 تعد العملات الرقمية او ما تسمى أيضا بالعملات الإلكترونية الوجه الاخر للتجارة في العالم الافتراضي. صُممت هذه العملة ليتم تبادلها بين الأشخاص في المعاملات الافتراضية و تتوفر بشكل بيانات و ليست كشيء مادي كما هو في اسمها. و بالرغم من أنها غير ملموسة الا انها احدثت طفرة في الاقتصاد الرقمي حول العالم إذ دفعت الكثير من المصارف المركزية حول العالم بربط عملتها الوطنية بالعملات الرقمية المستقرة خطوةً منها لمواكبة التطور حيث تعبتر هذه العملات بوابة للعهد الاقتصادي الحديث. 
ان العملات الرقمية ما هي إلا أرقام و رموز تتواجد على شاشات الأجهزة الذكية و يكون لكل عملة رمز او إشارة خاصة بها و رغم كل ذلك الا انها كثيرا ما تؤثر بالاقتصاد العالمي خاصة مع رواجها الكبير في الآونة الأخيرة إذ تداولها و روج لها كبار المستثمرين في العالم ابرزهم ايلون ماسك حيث اعتبرها الطريق الأسرع للربح و كذلك صرح بأمكانية دفعها كقيمة لشراء سيارات تسلا.
مع كل هذه الميزات و الترويج تبقى هناك مخاوف منها 
من جانب انها عملة افتراضية غير ملموسة و غالبا ما تحذر منها الحكومات على ان التعامل بها محفوف بالمخاطر و ربما تخسر قيمتها بشكل غير متوقع كذلك ان قيمتها تتفاوت بشكل سريع و تتأثر  بالعديد من العوامل الخارجية و بعض الدول تجرم التعامل بها او الترويج لها لعدم إصدارها من قبل مصرف مركزي او جهة رسمية معترف بها على صعيد القطر او على صعيد الوطن العربي.
باحث اقتصادي من العراق 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى