Sliderالعراق

شاهد عيان من الناصرية يروي لاأذاعة SBS الاسترالية ما حصل في حريق مستشفى الحسين

المصدر /أذاعة SBS  الاسترالية 

بعض أهالي ضحايا حريق مستشفى الحسين في الناصرية “لم يتعرفوا على جثث ذويهم، والبعض الآخر لم يعثر على الجثث بسبب بشاعة الحريق”، هذا ما يرويه الدكتور علي الشامي الذي شاهد ما حصل لحظة اندلاع الحريق.

تسود مشاعر من الحزن والألم والغضب في العراق وخاصة في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار جنوبي العراق، بعد حريق اندلع في مستشفى الحسين بالمدينة يُستخدم لعزل مرضى كوفيد-19 وراح ضحيته أكثر من 92 شخصاً حتى الان.

النقاط الرئيسية

مشهد الحريق كان مؤلما. ولم يتم العثور على بعض الجثث

عائلة خسرت ستة من أفرادها في الحريق لان بعضهم هرع إلى مكان الحادث للمساعدة فاحترقوا

شخص لم يتعرف على جثة والدته لانها محترقة بالكامل

في حديثه عن تفاصيل ما حصل، ذكر الدكتور علي الشامي وهو رجل أعمال في الناصرية وشاهد عيان على الحادث: “في الحقيقة الوضع في مدينة الناصرية سيء ومأساوي وحدث حريق بشع وعنيف جدا. كان الحريق في البداية بسيطا جدا نتيجة تماس كهربائي أو شيء من هذا القبيل. كان من الممكن تداركه بسهولة ولكن عدم وجود وسائل الأمان والسلامة الموجودة في المستشفى أدى إلى تفاقم الوضع أكثر.”

وأضاف الدكتور علي، وهو من أوائل الذين هرعوا إلى مكان الحريق لأن منزله يقع مقابل المستشفى، أن “المستشفى بُني على أساس Sandwich Panel بمواد قابلة للحرق. وبُنيّ على عجالة أيضا بسبب عدم توفر المستشفيات الكافية لاستيعاب مرضى كوفيد-19. ويوجد داخل المستشفى ردهة العزل وفيها ما يقارب 60-70 مريضا والطاقة الإستيعابية أقل من هذا العدد. لكن نطراً لارتفاع الإصابات اضطرت إدارة المستشفى إلى زيادة العدد بداخله.”

وتابع الدكتور علي الشامي لإذاعة أس بي اس عربي24 أن “ثقافة المجتمع والوضع الصحي في البلد بصورة عامة يختلف عن وضع البلدان الأخرى. يرافق المريض شخصا أو اثنين أو ثلاثة من أقاربه أو ذويه لتلبية احتياجاته. مع الأسف لا يوجد سيارات إطفاء داخل المستشفى وهناك أيضا عراقيل منعت وصول السيارات إلى مكان الحادث. هناك أيضا موقع عمل لبناء مجمّع استثماري وموقع حفر عند المستشفى جعل من الصعب جداً وصول سيارات الإسعاف والإطفاء إلى مكان الحريق.”

وذكر الشامي أن “الوضع متفاقم والحكومة فقدت زمام الأمور. المتطوعون وأهالي المرضى دخلوا للمستشفى في وقت الحريق وفقدوا حياتهم أيضا. ستة أفراد من عائلة واحدة توفوا. وثلاثة أفراد من عائلة أخرى توفوا ايضا. نحن نسكن قرب المستشفى ودخان الحريق دخل إلى بيتنا. وأطفالي صعدوا إلى سطح المنزل لكي يستنشقوا الهواء.”


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى