ثقافة وفنون

(التفكير الإبداعي لدى طلبة قسم معلم الصفوف الأولى في كلية التربية الأساسية )

سندريلا محمد رشيد                                                    أ.م.د. رملة جبار الساعدي 
وزارة التربية / المديرية العامة لتربية                              وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
في محافظة ميسان                                                          جامعة ميسان

 

      المبدعون في اي مجتمع هم الثروة القومية والقوة الدافعة نحو الحضارة والرقي، وعن طريقهم المبدعين توصلت الانسانية للاختراعات الحديثة في شتى الميادين والمجالات وتقدمت الإنسانية خطوات واسعة الى الأمام، أشار الكيلاني إلى أهمية المبدعين بقوله: “ان عالما واحدا من المرتبة الأولى (أي من المبدعين) لا يعوضه عشرة رجال من الدرجة الثانية في العلوم، إنه لعديم الجدوى أنْ يسند إلى رجل من الفئة الثانية مهمة حل مشكلة من المستوى الأول ، يعد الابداع والاختراع من أهم القدرات التي يجب أن تحظى بالاهتمام والعناية والرعاية؛ لأن المبدعين والمبتكرين هم الذين غيروا وجه التاريخ والعالم، وهم ثروة بشرية نادرة، وعنصر أساسي لتقدم أي أمة.

 يهدف البحث إلى التعرف على مستوى التفكير الإبداعي لدى طلبة المرحلة الثالثة في قسم معلم الصفوف الأولى، ولتحقيق هدف البحث اتبعت الباحثة المنهج الوصفي حيث تكونت عينة البحث من (110) طالبا وطالبة من طلبة المرحلة الثالثة في قسم معلم الصفوف الأولى /كلية التربية الأساسية / جامعة ميسان للعام الدراسي (2021– 2022) وتم اختيار العينة بالطريقة القصدية، وقد أعدت الباحثة أداة البحث (اختبار التفكير الإبداعي) متكون من (9) فقرات و(50) مفردة موزعة على خمس مهارات (الطلاقة، الاصالة،المرونة، الافاضة، الحساسية للمشكلات)، وعرضت فقرات الاختبار على مجموعة من الخبراء والمحكمين المتخصصين في العلوم التربوية والنفسية والتربية الفنية وطرائق التدريس، للآخذ بملاحظاتهم وإيجاد الصدق والثبات، بعد ذلك قامت الباحثة بتطبيق أداة البحث بالصورة النهائية وحللت نتائجهما باستخدام الحقيبة الإحصائية ،  spss.

وأظهرت النتائج ضعف امتلاك طلبة عينة البحث الأساسية للتفكير الإبداعي، وتوصلت الباحثة في ضوء نتائج بحثها الى توصيات منها: تضمين مهارات التفكير الابداعي في المناهج التربوية وعلى مستوى التطبيق العملي وليس الاكتفاء بالجانب النظري توصي الطلبة الى بناء مقاييس وإعداد الاختبارات في بيئات العينة ذاتها وعدم اللجوء الى اختبارات معدة مسبقا كونها لا تتلاءم مع بيئة وطبيعة العينة نفسها. وقدمت عدة مقترحات في هذا الصدد منها: بناء برنامج محوسب مستند على استراتيجية التفكير البصري لتنمية التفكير الإبداعي والكشف عن المبدعين من طلبة الجامعة والاستفادة منهم واعطائهم امتيازات والأخذ بآرائهم واستثمار ابداعهم واعطائهم مساحة من الحرية.

ملخص بحث تقدمت به الباحثتان الى جامعة ميسان 


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى