Sliderثقافة وفنون

حين يكون الاستخدام مثمراً وجماليا ، إطارات السيارات أنموذجاً

وديع شامخ / سدني 
مشهد أول
اليوم دخلت محلاً تابعا لمحطة تعبئة الوقود في سيدني ، وقد أعجبني جدا منظر ” مغسلة ” مصنوعة من عجلة سيارة ، والأجمل أن الحنفية كانت مضخة تعبئة الوقود للسيارات !! يا للجمال الكامن في انتباهة المصمم على استثمار الاطار والمضخة في إطفاء حرائق الزبائن ، وغسل ما علق بإيديهم من بقايا بنزين أو كاز وغيرها .
مشهد أخير
في بلدي الأب العراق ، وبعد اعلان نتائج إنتخابات البرلمان العراقي ، وحين سقطت ورقة التوت من بعض التيارات والإحزاب الميليشاوية ، ذهبت للتصعيد ، وخرجت جماهيرها !!!! لتقطع الطرقات وتحرق عجلات السيارات ، في مظهر سلمي ” كما يزعمون ” ، وعندما كان ثوار تشرين يحرقون العجلات، نعتوهم بالمارقين والجوكريه وأولاد السفارات وقتلوهم بدم بارد !!!
لاحظوا الفرق في التصرف الحضاري والجمالي لنفس المادة، ومن جنس بشري واحد !!
* رئيس تحريرمجلة النجوم  الاسترالية 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى