Sliderادب وتراث

” معبرٌ انت الى الله” قصيدة للشاعر العراقي علي الامارة

في ذكرى استشهاد الامام علي بن ابي طالب عليه السلام

قصيدة للشاعر العراقي علي الامارة / البصرة

الشاعر العراقي علي الامارة
أنت بحرٌ بالمعالي هدرا
وشعاعٌ في الزمان انتشرا
انت تاريخُ التقى .. موكبهُ
ركبَ الدهرُ به مفتخرا
يا اماما ملأ الدنيا هدىً
وروى الايامَ ذكرا عطرا
يا صراطا مستقيما خالدا
كل من لم يمش فيه خسرا
معبرٌ انت الى الله وهل
يجهل الانسانُ هذا المعبرا
جُمعتْ فيك خصالُ المصطفى
نهر تقوى بين قلبين جرى
هذه الدنيا ارادت قدرا
لمعاليها فكنت القدرا
ان تكُ الجنة فيها كوثرٌ
انت في الارض مُنحتَ الكوثرا
وعبدتَ الله لا خوفا ولا
طمعا لكن ترى ما لا يـُرى
كشف اللهُ لك الامرَ فقد
شاءك الله تفوق البشرا
هذه الارض اليك انتسبتْ
فتعالتْ رفعة فوق الثرى
سدرة التقوى هنا انبتـّها
كل فرع الف نجم أثمرا
وتظل العروة الوثقى بها
مثلما انت ملاذُ الفقرا
هذه الارض التي شرّفتـَها
واقمتَ العدل فيها منبرا
حيث كلّمتَ بها جمجمة
واعدتَ الشمس فيها للورا
كنت تمشي هاهنا في ضوعها
فتنامى كل خطو شجرا
لمستْ كفـّاك منها حجرا
فترانا قد حسدنا الحجرا
بيتك الزاهد في كوفتها
فوق جدب الدهر اضحى مطرا
الدم الزاكي هنا اشراقه
في ضمير الارض يجري انهرا
ايها المقتول في محرابه
ذُهل المحراب حتى كبـّرا
هذه اللحظة هولٌ راعف
وقف الدهر بها مستغفرا
رهبة كبرى وكون واجمٌ
اطرق السمعَ بها والبصرا
ملكُ الموت اتى مرتبكا
كاد عن موتك ان يعتذرا !
هذه اللحظة وعد مرعب
قدّرَ الله بها ما قدّرا
بعدها قد ضجّت الارض اسى
كم دم سال وكم دمع جرى
حكمة الرحمن في احبابه
ان يموتوا شهداء أُمرا
ومن الرمل تسامتْ ثورة
تركتْ في كل عصر اثرا
يا ولي الله .. يا حجتـَه
ان نور الله فيك انهمرا
القباب الصفر منك انحدرتْ
كل مجد من علاك انحدرا
أي فضل منك لا اذكره ؟
كبرَ الفضل على ان يذكرا !
ايها التاريخ انطقْ شاهدا
أرأتْ عيناك منهم اطهرا
أرأتْ عيناك انقى منزلا
ام رأتْ عيناك اعلى قدرا ؟؟
ايها الطالع مشكاة رؤى
يوقظ الارض ويهدي البشرا
كان في الكعبة ميلادُ السنا
نـوّرَ الكعبة َ لمّا ظهرا
واستفاقتْ في المدى معجزة
اطلقتْ آياتها والسورا
فاذا ما بَعثَ الله بها
احمدَ النور .. حباها حيدرا
مثل موسى كان هارون له
سندا يبلغ فيه الوطرا
راية الرايا ت في بدر بدا
صدم الكفر بها فاندحرا
وهو في احد تجلى جبلا
عصم الاسلام من ان يقهرا
وطغتْ خيبر من يقحمها ..؟
فدحى الباب واردى خيبرا
امة في رجل يا رجلا
امة تسعى به منتصرا
حمل الشمسَ على اكتافه
ومضى يشرقُ في ليل السرى
يا امير المؤمنين اعذر فمي
حار في وصفك فيض الشعرا
انا يا مولاي مشغوف بكم
واليكم قد ركبتُ الخطرا
وجهتي انتم وان طال المدى
وشفيعي حبكم مهما جرى
في حياة او ممات جئتكم
الثم الشمس بكم والقمرا
شرفٌ باهتْ به اجسادنا
انها تـُدفنُ في هذا الثرى
يا وليَّ الله هذي نعمة
خصَّنا الله بها دون الورى ..!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى