مقالات

1 آيار عيد العمال العالمي

رافع بندر خضير
العمال الذين قُتِلوا في ساحة الطيران أعلمُ أنهم واقفون الآن … ملابسهم مطرزة بالشظايا ينظرون إلى دمائِهم تتفجَّر ْ يُقيمون مأدبةً من الذكريات أصدقائي هؤلاء عمال البناء المَّهرة فقدوا أكفهم وتحطمت مطارقهم كيف يبنون وطنهم دونها ! أصدقائي يحتسون الشاي الان إنهُ لذيذ أَعَدوه على جمرِ أضلاعهم. بعد يومٍ واحدٍ على طيرانِ أجسادهم في ساحة الطيران يبست ْ دماؤهم بينما تزحلقت ْ أقدامُ المّارة بتلك الدماء ساعة الانفجار . أيها البّناؤون هذه تعزيةٌ من تمثال العامل في ساحة ( أم البروم) في البصرة ما زالَ رافعاً مِطرقَتَهُ منذُ أربعةٍ من العقودِ ربما سيُنزلها بقوةٍ فوق رأسِ من فَّجرَ أجسادكم ويستريح مثلما إسترحتم انتم عنوةً .. أصدقائي الميتين ستنزلُ حتما مِطرقة التمثال العامل … يا عمال العالم … نَكِّسوا مطارقكم جميعاً مات العامل في تفجيرٍ لا أخلاقي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى