Sliderالعراق

اجهزة سويدية خفية وراء حرق المصحف الشريف وموميكا يد تافهة مستعارة!

ماهر فيصل *
بحرق المصحف الشريف للمرة الثانية، وضع الميلشياوي سلوان موميكا النقاط على الحروف، وكشف من دون ان يعلم، ان وراء حرق القرآن، تحريضا حكوميا سويديا ضد الاسلام والمسلمين، ربما يقف خلفه جهاز المخابرات السويدي، اضافة الى جهاز القضاء.
ما يجعلني اذهب صوب هذا الأمر، الاعلامين العربي والاسلامي، لأنهما تعاملا ببلادة وغباء مع قضية خطيرة، من دون ان يحللوا مضامينها.

ماهر فيصل
• فجأة انبثق هذا الضال موميكا، ليعلن أنه سيحرق المصحف الشريف في اول ايام عيد الاضحى، من دون ان يفسر السبب.
• هب الاعلام بنوعيه العربي والاسلامي ضد هذا الفعل بعد تنفيذه، من دون ان تتخذ اية دولة او منظمة عربية او اسلامية، اي اجراء قبل تنفيذه، علما ان اعلان موميكا السفيه، كان قبل ايام من تنفيذ فعلته، علما ان المنطق الدبلوماسي يفرض وفق الاعراف الدولية، التحذير المسبق من مغبة تنفيذ الفعل وتداعياته الخطيرة.
• بعد تنفيذ الفعلة النكراء، توالت الادانات من كل حدب وصوب حتى على المستوى الغربي، ومن المؤكد ان الاجهزة الاستخبارية والامنية السويدية كانت تعرف ما سيحصل، ومن هنا – وتداركا مسبقا لردود الفعل العالمية – رشحت انباء سويدية، بأن الشرطة السويدية ستقاضي هذا المارق بتهمة التحريض ضد الاديان، ولم يحدث هذا الامر، وبدلا منه تواترت الانباء عن ان الحكومة السويدية ادانت هذا الفعل.
• فجأة ايضا ومن دون سابق انذار، ظهر هذا النكرة موميكا في تسجيل فيديو، ليعلن في مكالمة هاتفية مع احد المتعاملين معه، ان الشرطة السويدية تخلت عنه، وتعتزم رفع الحماية عنه، وبدا وكأنه يختبي في مكان زراعي بعيد عن المدينة، وهنا حدثت طامة كبرى، اذ تناقلت قنوات عربية واسلامية لاشخاص انشأوها على اليوتيوب، هذا الفيديو، تحت عناوين اسلاموية فضفاضة، مثل ” جاءه الرد السريع من الله “، ” الجبار ينتقم من حارق القرآن “، ” يمهل ولا يهمل ” ومن دون ان يسأل اي من اصحاب القنوات عن سبب تخلي الشرطة السويدية عن موميكا.
• مرور هذا الفيديو وتحقيقه النتيجة التي ارادها منه الذين صنعوه، جعل المحرضون في السويد، ينتجون عدة تسجيلات فيديو، يظهر فيها هذا المارق وهو يتباكى على حاله، ويدعي التخلي عنه ويطالب بحمايته، وكان آخر فيديو ظهر له وهو يندب نفسه كذبا، في 16 او 17 تموز، لتتناقل كل تلك القنوات التي اشرت اليها كل تلك الفيديوهات، تحت العناوين الفضفاضة نفسها، وبطريقة غيبية تنم عن جهل مطبق في الاعلام.
• في 19 من هذا الشهر، اتصل وزير خارجية البلاد، بنظيره السويدي وطلب الى الحكومة السويدية التدخل ومنع حرق القرآن الكريم، ووعده الأخير خيرا، ومن هنا عرف العالم اجمع ان المأبون موميكا سيكرر فعلته، وهذه المرة امام السفارة العراقية في ستوكهولم، وفي فيلم التنفيذ وساعته في الامس 20 تموز، شاهد العالم اجمع انه نفذ فعلته تحت مرأى ومسمع وحماية الشرطة السويدية، وبما يعني ان كل تسجيلاته السابقة متفق عليها مع المحرض الحكومي السويدي الرئيس، وان ما ذهبت اليه القنوات العربية والاسلاموية، مجرد هواء في شبك.
• الادهى ان موميكا القذر، اردف فيديو تكرار حرق القرآن الكريم، بعدة فيديوهات وهو يتجول في شوارع واسواق ستوكهولم بمفرده، ويردد علنا، انا اتجول هنا من دون ” حماية “، وهذا الاعلان الغبي منه يكشف انه محمي بالكامل، وان حمايته مستترة، والا كيف يمكن له ان يتجول وهو الذي ادعى انه عرضة للقتل من اي مسلم سوف يصادفه.
• الأمر من كل هذا، انه كان يسيء عامدا في كل تسجيلاته خلال الامس الى شخص الرسول الكريم (ص)، وبما يعني انه ملقن.
• كل ما تقدم يضعنا امام اسئلة: هل ادركت الحكومة العراقية ان افعال موميكا ليست فردية او ذاتية، وانما اعد لها من الحكومة السويدية، فقامت بطرد سفيرة السويد في البلاد؟..واذا كانت الاجابة بنعم، لم تخجل من كشف الأمر امام دولة لم تخجل من منها ومن ملياري مسلم.
• يؤسفني ان حكومة البلاد، تعاطت مع حرق السفارة السويدية في بغدادمن منطلق دبلوماسي حذر وانها احالت القائمين بالفعل الى القضاء، لأنه كان من الاولى بها ان تكيل بمكيال القوانين السويدية، وتصرح بأن الذين احرقوا السفارة، انطلقوا من ممارسة حرية التعبير، أنه بالفعل تعبير عن ارادة جمعية، وليس اكبر من حرق المصحف الشريف.
كاتب وصحفي عراقي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى