تحقيقات

أراكان تبكي دما ..فهل من مغيث!؟

كتابة: مروة عصام

وطن برس اونلاين/ ماليزيا

خلال الشهر الماضي فقط قتل اكثر من 1000 مسلم وتشرد نحو 100 الف اخرين . ألاف المسلمين في اراكان يكافحون في مخيمات اللاجئين من اجل البقاء على قيد الحياة ، تقع اراكان على الحدود بين بورما وبنغلاديس شمالا وجنوبا وهي منطقة تعاني الكثير من العذاب والانتهاكات المستمرة لحقوق الانسان التي يتعرض لها المسلمون ، وكل هذا يجري بصمت  رهيب و تكتم اعلامي ، وكأن شيئاً لم يحدث ، لكن الراي العام العالمي في الفترة الاخيرة  بدأ يلفت الانظار الى مايجري في بورما، واراكان تحديدا من تصاعد احداث ىالعنف المستمرة وتجاوزات تمس بالكرامة الانسانية . بعد مقتل عشرة مسلمين في الثالث من شهرتموز- يونيو- تجمع المئات في المسجد المركزي بمدينة ماونغداف باراكان للاحتجاج على الهجوم الذي قام به متعصبون بوذيون ضد المسلمين في طريقهم للعاصمة اكياب الى مدينة ماونغداف  .

واثارت هذه الاحتجاجات غضب البوذيين وشرطة بورما الذين اعتبروه تهديدا لوجودهم ليقوموا بأعتداء عشوائي ومستمر ضد المسلمين وهناك استشهد فيه العديد منهم واصيب اخرين . ووصفت الشرطة هذه المظاهرة تهديدا لأمن الدولة وتمردا عليها فاعطت الاوامر بفرض اقصى العقوبات ضد المسلمين المشاركين في الاحتجاجات تبعتها غارات متواصلة من قبل البوذيين المتعصبين وشرطة بورما على القرى والبلدات المسلمة وقاموا بحرق اكثر من 300 قرية ومسجد ومدرسة بعد محاصرتها من قبل البوذيين . ووفقا لمنظمات حقوق الانسان المستقلة قتل اكثر من 1000 شخص واضطر الالاف من المسلمين للعيش في الغابات هربا مما يواجهونه  من اضطهاد ووحشية وللاسف الشديد لقي الكثير من المسلمين حتفهم غرقا في نهر ناف او المحيط الهندي وهم في طريقهم الى بنغلاديش التي لم تقبل دخولهم اراضيها . والآكثر مأساوية في هذا هو ان بنغلاديش لا تقبل اللاجئين الذين لجأوا في البلاد منذ يونيو الماضي حتى انها بدأت تعيد اللاجئين الذين لجأوا الى بنغلاديش مسبقا وخاصة الجرحى منهم الذين ليس لهم امكانية العلاج . وفي هذه الفترة يسعى البوذ بمساعدة الشرطة وقوات الامن ناساكا وهلون تين الى ترحيل مسلمي اراكان الروهينجا من اراضيهم . حيث يعلن حظر التجوال في القرى ومن ثم تبدأ قوات الامن بأحراق منازل الروهينجا المسلمين واطلاق النار على كل من يحاول الخروج من منزله بسب الحرائق ومن ثم يتم حمل جثث المسلمين الذين قتلوا نتيجة الحرائق او اطلاق النار في شاحنات كبيرة الى اماكن مجهولة لذلك من المستحيل تحديد الرقم الحقيقي للذين لقوا مصرعهم نتيجة هذه الاعمال الوحشية .

 


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى