Sliderمقابلات

سفير الطفولة العراقية … هاشم سلمان لهذه الاسباب تركت التمثيل نهائيا!

حوار / منشد الاسدي – بغداد

ان تكون مع الطفل منذ بدء حياتك , وان تحمل همه ومعاناته وتسعى ناذرا عمرك من أجلة لتجعل هذا الامر قضيتك دوما , فتلك هي مسألة تحتاج لوقفة في بلد أكثر المتضررين فيه هي شريحة الطفولة التي فقدت أبتسامتها طويلا وفرحتها كثيرا وحلمها أكثر ,, هذه الهواجس وغيرها يحملها معه دوما ,,انه الساعي لزرع البسمه في وجوههم ماأستطاع الى ذلك سبيلا , هم يرونه يدخل البهجة لنفوسهم ,, وهو يشعر انهم يستحقون الاكثر والاكثر

منشد الاسدي
منشد الاسدي
سفير الطفولة هاشم سلمان
سفير الطفولة هاشم سلمان

أنه هاشم سلمان ,, سفير الطفل العراقي ,, ورفيقه الاشهر منذ ان كان طفلا والى يومنا هذا ,, ومع كل شهرته ( وأناقته )!!! يقال انه مقل جدا بالحوارات مع الصحفيين ! لكنني عندما أتصلت به وجدته الطفل الكبير الذي يستقبلنا بكل حفاوة وترحاب وهدؤؤ عجيب !! ولاأخفي سرا حين أقول أنني اخشى كثيرا مقابلة ( السحرة ) او الذين يشتغلون بالسحر !! فكيف بي وانا أمام ذلك الانسان الذي كان يبهرني مايقوم به عبر شاشة التلفاز ونحن صغار ,, هو يبتسم عندما صارحته بتوجسي هذا ,, قائلا ان لكل مقام مقال ونحن الان في حوار صحفي بين أصدقاء . أجابته العفويه وحبي له ولشخصيته جعلني أسترسل بالكلام دون تكلف او حتى دون تدوين كما هو المعتاد ,
– هل نبدأ من البواكير الاولى ؟ النشأة والطفولة ؟؟
* نعم ممكن ذلك فأنا من مواليد كربلاء 1963 واكملت فيها دراستي الابتدائية والمتوسطة ,,كنت هناك عضوا في فرقة مسرح كربلاء وعضو فرقة مسرح الشرطة وفرقة أتحاد النساء ,,وكذلك المسرح العمالي ,
– أذا من الطفولة كنت موهوبا ؟؟
* هذا ماشعرت به بثقة وهو ماأدركه الاخرون فيما بعد وشجعوني على تطويره ,, نعم كنت موهوبا بالتمثيل والرسم وتقليد الاصوات واتذكر أنني في الخامس الابتدئي أقمت أول معرض للرسم وهي سن مبكرة كما تعلم .
– أذا لابد من أن تصقل هذه المواهب أكاديميا .
* نعم ,, فقد دخلت معهد الفنون الجميلة قسم المسرح ,, واثناء دراستي في المعهد عملت كمخرج أذاعي في الاذاعة والتلفزيون وتحديدا الاذاعة الموجهه الى أوروبا وامريكا ,, فقد تقدمت للجنة الاختبار في دار الاذاعة والتلفزيون كممثل وتم قبولي بأمتياز وحصلت على لقب شارلي شابلن العراق .
-لديك محطات فنية مهمة ,, بل وبصمات في الفن العراقي .
* ذا صحيح قياسا بنوعية الاعمال التي كانت تتناسب مع شخصيتي وماأمتلكه من قدرات ,, فمسرحية ( الخيط والعصفور ) هي بصمة مضيئة في سجل الفن والمسرح العراقي ,, أنا شاركت في هذه المسرحية وهي أول عمل لي على الصعيد المحلي ,, وبعد التخرج أكملت الدراسة في كلية الفنون الجميلة قسم المسرح أيضا ,, مثلت مسرحية ليلة ويوم مع الفنان جاسم شرف ومسرحية ( خمسة في المصيدة ) للدكتور حسين على هارف ,, ومثلت في مسرحية (طرزان اخر زمان ) للمخرج الدكتور عقيل مهدي ,, فضلا عن عملي في مجال الاعلان التجاري وقد فزت بجائزة أفضل أعلان كوميدي مرتين في مسرحية رحلة حمدان ومسرحية أرهاب وفلافل .وأنا الان معتزل للفن بشكل كامل !!
– بعد هذه الاعمال القيمة ,, الاترى أن أعتزالك الفن هو خسارة للفن العراقي الذي يعاني أساسا من قلة كوادره ؟؟
* أعتزالي الفن جاء لاسباب منها أولا لصعوبة الوضع الراهن الذي يعيشه العراق وقلة الدعم للفن والفنانين أضف الى ذلك عدم الاقبال على المسرح في العراق ,, ولعل السبب الاهم ربما  أنشغالي بالطفولة التي أجد انها هي أيضا بحاجة لي .
– اهو رأيك بالمساحة الممنوحة للطفل في برامج الفضائيات العراقية بشكل عام ؟؟
* لابد أن نعرف أن ( الريمونت ) الخاص بالتلفزيون صار الان بيد الطفل ويستحوذ عليه اكثر من بقية أفراد العائلة لهذا فيمكن أن نسرق أنظار العائلة عن طريق الطفل ,, مؤسف هو أهمال القنوات الفضائية للطفل وبرامجه فبرامج الطفولة تكاد تكون معدومة بل أن برنامج ( عمو هاشم ) هو البرنامج اليتيم والكثير من الاطفال ينتظر يوم الجمعة بشغف لمشاهدته ,, تصرف مليارات على برامج لامضمون لها او هدف ,, وتهمل برامج الاطفال التي لاتكلف كثيرا .
– البعض سعى لان يستحوذ على لقب سفير الطفل وربما يطلقون عليهم ذلك ؟
* ندما تم تنصيب هاشم سلمان سفيرا للطفل العراقي لم يكن هنالك من سبقني لهذه التسمية ويؤسفني جدا أن يتاجر البعض بهذا اللقب ويحتالون به لاجل الكسب على حساب الطفولة بل اني اعتبرهم مجرمون بحق الطفولة .
– هل صادفت بحياتك مشهد لطفل أثر فيك أو تأثرت به ؟؟
*  مئات المشاهد في اليوم الواحد وليس مشهد واحد .
– لقب اكثر من جميل أن تكون سفير الطفل اليس كذلك ؟؟
*  أنه اجمل الالقاب علما أنني حصلت في حياتي على القاب عديدة منها ( الساحر ) و(شيخ المقلدين ) ,, ترشيحي سفيرا للطفولة العراقية جاء جماهيريا ربما اكثر من خمسة مليون مواطن ,, ولقد تم أفتتاح مكتب سفير الطفل العراقي في بغداد ,, لقد تفرغت للطفولة والطفل الذي اجد أنه الان بحاجة لرعاية اكثر من أي وقت ,, انهم المستقبل الذي يعول عليه كلنا في هذا البلد واكاد أجزم أن الطفل في العراق مهمش الى حد كبير .


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى