علوم وتكنولوجيا

أضخم كومبيوتر بالعالم.. يتفوق على نصف مليون جهاز

يعمل مجموعة من العلماء والخبراء في تكنولوجيا المعلومات على إنتاج أضخم جهاز كومبيوتر في تاريخ البشرية، حيث من المفترض أن يحمل الجهاز الهائل الذي يجري تصنيعه اسم “تايتان”، ولديه بمفرده قدرات تفوق الإمكانات المتوفرة في نصف مليون جهاز كومبيوتر عادي مجتمعين، على أن تشغيله يستهلك كهرباء تزيد فاتورتها السنوية عن 25 مليون جنيه استرليني (40 مليون دولار).  لكن المثير في الجهاز العملاق الذي يعمل الخبراء على تطويره أنه يعتمد على ذات المعالجات المستخدمة في اللعبة الإلكترونية “بلاي ستيشن”، وهو ما دفع جريدة “صندي تايمز” الى نشر عنوان كبير يقول إن “بلاي ستيشن سوف تحل أكبر ألغازنا”، في إشارة الى الجهاز الذي يجري تطويره والذي سيمثل ثورة جديدة في عالم تكنولوجيا المعلومات. وقالت شركة “نيفيديا” التي يقوم خبراؤها بتطوير الجهاز إنه من المقرر أن يتمكن “تايتان” من إجراء 20 ألف تريليون مسألة حسابية في الثانية، وهو ما يزيد بأربع آلاف تريليون مسألة حسابية، عن أسرع جهاز موجود في العالم حالياً، وهو الجهاز المستخدم في المفاعلات النووية. كما أشارت الشركة الى أن تطوير جهاز بهذه القدرات يعني أنه يمثل أكثر من نصف مليون جهاز كومبيوتر عادي، من حيث الإمكانات والقدرات. وقالت صحيفة “صندي تايمز” البريطانية أن الجهاز الجديد يتم تطويره لصالح مختبر “أواك رايس” الوطني الأمريكي، وهو مختبر تابع للحكومة الأمريكية ويسابق حالياً من أجل الحصول على جهاز الكومبيوتر الأكثر تطوراً في العالم، فضلاً عن أنه يمتلك أصلاً في الوقت الحالي أسرع جهاز كومبيوتر في العالم. ويمثل الجهاز الجديد ثورة جديدة في عالم تكنولوجيا المعلومات، إلا أن الخبراء يتوقعون استمرار التطوير في أجهزة الكومبيوتر العملاقة، حيث يقوم خبراء في جامعة “كامبردج” البريطانية بالعمل على تطوير جهاز عملاق يفوق قدرات “تايتان” بمئة وخمسين مرة، على أنهم يتوقعون إنجازه في العام 2022 ليكون قادراً على تنفيذ ما بين مليوني تريليون مسألة حسابية الى ثلاث ملايين تريليون مسألة في الثانية الواحدة. وكانت أجهزة الكومبيوتر العملاقة قد ظهرت في العالم عام 1976 عندما تمكنت شركة أمريكية من بيع أضخم جهاز بالعالم في ذلك الوقت وأطلقت عليه اسم (Cray-1) على أنه كان قادراً على حل 160 مليون مسألة حسابية في الثانية فقط. ومن المفترض أن يتمكن جهاز “تايتان” العملاق من إحداث ثورة في عالم صناعة الطائرات والسيارات، وكذلك في عشرات القطاعات الصناعية.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى