Sliderاستراليا

تحذيرات من تسونامي في أستراليا بعد ثوران بركان في المحيط الهندي قرب تونغا

المصدر / SBS عربي

ثار بركان تحت الماء قبالة تونغا يوم امس السبت محدثاً انفجاراً مذهلاً أدى إلى حدوث أمواج تسونامي، وتوجيه تحذيرات لدول المحيط الهادئ بما في ذلك أستراليا.

 النقاط الرئيسية:

  • بركان هنغجا تونغا-هونغ هاباي ثار الساعة 3:10 مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا يوم السبت، نتج عنه موجات تسونامي.
  • صدرت تحذيرات لجميع المناطق الساحلية في نيو ساوث ويلز وأجزاء كبيرة من سواحل كوينزلاند وفيكتوريا وتسمانيا.
  • الثوران البركاني الهائل أدى إلى تحذيرات من تسونامي في الولايات المتحدة وتشيلي واليابان.

قال مكتب الأرصاد الجوية:” إن بركان هنغجا تونغا-هونغ هاباي ثار في الساعة 3:10 مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا يوم السبت، نتج عنه موجات تسونامي”.

قال المكتب:” إن ارتفاع موجة تسونامي بلغ 1.27 مترًا في جزيرة نورفولك عند الساعة 9 مساءً بتوقيت شرق أستراليا الصيفي وتم تسجيل موجة 82 سم في جولد كوست الساعة 10:54 مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا السبت”.

 وأضاف:”أنه تم تسجيل أمواج بارتفاع 1.10 مترًا في شاطئ نيدز بجزيرة لورد هاو حوالي الساعة 11 مساءً بتوقيت شرق أستراليا الصيفي، وارتفاع 50 سم في ديروينت بارك، وفي هوبارت حوالي 11 مساءً”. ورصد مكتب الأرصاد سابقاً موجة بطول1.19 متر في نوكوالوفا عاصمة تونغا.

وأوضحت الأرصاد الجوية وفق بيان لها أمس أن “حجم هذه الأمواج يعني أن الخطر يهدد البيئة البحرية للساحل الشرقي لأستراليا وعلى اليابسة في جزيرة لورد هاو وجزيرة نورفولك؛ ومع ذلك تم مراقبة الوضع بدقة لتحديث التحذيرات حسب الاقتضاء”.

وقدم مكتب الأرصاد توجيهاته قائلاً: ” نحذر الأشخاص الموجودين في المناطق الخطرة بالتحرك كيلومترًا واحدًا بعيدا عن الشاطئ أو التوجه نحو أرض على ارتفاع 10 أمتار على الأقل فوق مستوى سطح البحر”.

وأضافت:” في حين أن عمليات الإخلاء ليست ضرورية لمناطق الإنذار البحري، فيُنصح بمغادرة المياه والأماكن المحاذية لها”.

وقال البيان إن أمواج تسونامي أقوى من موجات الشاطئ. وسيكون هناك العديد من الموجات. وفي وقت سابق، أصدرت الأرصاد الجوية تحذيرات لجزيرة نورفولك وجزيرة لورد هاو.

وكانت التحذيرات البحرية سارية في جميع المناطق الساحلية في نيو ساوث ويلز وأجزاء كبيرة من سواحل كوينزلاند وفيكتوريا وتسمانيا.

في كوينزلاند، التحذير البحري جاء في منطقة Sandy Cape to Point Danger بما في ذلك ساحل جزيرة فريزر ومياه صن شاين كوست وخليج موريتون ومياه جولد كوست.

 في فيكتوريا، صدر تحذير بحري من مدخل البحيرات إلى 60 ميلًا بحريًا شرق جزيرة غابو بما في ذلك ساحل شرق جيبسلاند.

 وغطى التحذير البحري أيضًا جزيرة Macquarie وأجزاء من تسمانيا بما في ذلك الطرف الشمالي من Flinders Island إلى South East Cape ، بما في ذلك شرق جزيرة Flinders و Banks Strait و Franklin Sound ، والساحل الشرقي العلوي، والساحل الشرقي السفلي ، والساحل الجنوبي الشرقي،و قناة Entrecasteaux و Derwent Estuary و Frederick Henry Bay وخليج نورفولك وخليج Storm Bay.

 تنبيهات عبر المحيط الهادئ

 من جانب اخر أصدرت السلطات في جميع أنحاء المحيط الهادئ، بما في ذلك في ساموا وفيجي ونيوزيلندا تنبيهات عن حدوث تسونامي، محذرة المواطنين الابتعاد عن المناطق الساحلية بسبب احتمال حدوث تيارات قوية وغير عادية واندفاعات مفاجئة لا يمكن التنبؤ بها.

 وسجلت Hauraki Gulf Weather موجة بطول 71 سم في جزيرة Great Barrier ، بالقرب من أوكلاند بعد ثوران البركان.

 ولجأ النيوزيلنديون إلى وسائل التواصل الاجتماعي لتسجيل مشاهداتهم وسماعهم للثوران، بينما تم تنبيه سكان ساموا الأمريكية من تسونامي من قبل المذيعين المحليين وكذلك دقت أجراس الكنائس في جميع أنحاء الإقليم حيث كان نظام الإنذار خارج الخدمة.

 وقالت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية إن موجات مد عاتية (تسونامي) وصلت إلى ساحل المحيط الهادي لتلك الدولة أيضًا، حيث بلغ ارتفاع الأمواج ثلاثة أمتار.وأضافت الوكالة أن موجة طولها 1.2 متر وصلت إلى جزيرة أمامي أوشيما الجنوبية النائية ومناطق أخرى على طول ساحل المحيط الهادي الياباني شهدت ارتفاعات أقل.

وتم إصدار تحذير من تسونامي لكامل الساحل الغربي للولايات المتحدة – من كاليفورنيا إلى طرف جزر ألوشيان في ألاسكا – بينما تسببت موجات تسونامي في “فيضانات طفيفة” في هاواي وفقًا لمركز تحذير تسونامي في المحيط الهادئ.

 وأظهرت لقطات تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي موجة في مدخل ساحل ولاية أوريغون.

 وأصدرت كندا تحذيرًا من حدوث موجات مد عاتية (تسونامي) في مقاطعة كولومبيا البريطانية وحثت المقيمين هناك الابتعاد عن الشواطئ والمرافئ.

 موجات متلاحقة

وأدى الانفجار إلى سقوط أمواج كبيرة عبر الشاطئ واندفع الناس إلى مناطق مرتفعة في تونغا.

 ولم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات أو مدى الضرر حيث لا تزال الاتصالات مع الدولة الصغيرة الواقعة في المحيط الهادئ تمثل مشكلة.

 وأظهرت لقطات مصورة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي يوم السبت أمواجاً كبيرة تجتاح الشواطئ في المناطق الساحلية وتحوم حول المنازل والمباني.

قال متحدث باسم الحكومة الأسترالية مساء السبت: “إن تقييماً أولياً يجري حالياً وإن وزارة الشؤون الخارجية تعمل على ضمان سلامة الأستراليين في تونغا”.

وأضاف المتحدث باسم الحكومة الأسترالية: ” تونغا جزء من عائلتنا في المحيط الهادي ونتابع الأوضاع عن كثب للاطمئنان على المجتمع بأكمله إثر الانفجار البركاني وأمواج تسونامي “.

 وأضاف أن:” رئيس الوزراء ووزير الخارجية يتابعان الوضع، وأستراليا على استعداد لتقديم الدعم لتونغا إذا طلبت ذلك”. فيما قال الجيش النيوزيلندي إنه يراقب الوضع، وهو في حالة تأهب ومستعد للمساعدة إذا طُلب منه ذلك.

إنقاذ مدينة في كوينزلاند من الفيضانات والاستعداد لاستقبال إعصار تيفاني

وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية انفجاراً هائلاً. فيما قالت خدمات الأرصاد الجوية في تونغا:” إن التحذير من حدوث موجات مد عاتية (تسونامي) ساري المفعول في جميع أنحاء تونغا”، وأظهرت بيانات من مركز التحذير من أمواج تسونامي في المحيط الهادئ أنه تم رصد موجات بلغ ارتفاعها 80 سم.

أفاد موقع أيلاندز بيزنس الإخباري أن قافلة من الشرطة والقوات العسكرية أخلت ملك تونغا توبو السادس من قصره بالقرب من الشاطئ. الذي كان من بين العديد من السكان الذين توجهوا إلى مناطق أعلى.

 قالت ميري تاوفا، وهي من السكان المحليين لموقع Stuff الإخباري الذي يتخذ من نيوزيلندا مقراً له “لقد كان هائلاً، الأرض اهتزت، منزلنا كان يهتز. جاء على شكل موجات. اعتقد أخي الأصغر أن القنابل تنفجر في مكان قريب”.

 ونشر أحد مستخدمي تويتر المعروف باسم الدكتور Faka’iloatonga Taumoefolau مقطع فيديو يظهر الأمواج وهي تتساقط على الشاطئ.

وكتب:” يمكن سماع ثوران البركان حرفيًا، يبدو عنيفًا جدًا. مضيفًا في منشور لاحق:” تمطر الرماد والحصى الصغير، والظلام يغطي السماء”.

 في وقت سابق، أفاد موقع Matangi Tonga الإخباري أن العلماء لاحظوا انفجارات هائلة ورعد وبرق بالقرب من البركان بعد أن بدأ ثورانه في وقت مبكر يوم الجمعة.

وقال الموقع إن صور الأقمار الصناعية أظهرت عمودًا من الرماد والبخار والغاز بعرض خمسة كيلومترات يرتفع في الهواء إلى حوالي 20 كيلومترًا. يقع البركان على بعد 64 كيلومترًا شمال العاصمة نوكو ألوفا.

 في أواخر عام 2014 وأوائل عام 2015 أدت سلسلة من الانفجارات البركانية في المنطقة إلى إنشاء جزيرة صغيرة جديدة وتعطيل السفر الجوي الدولي إلى أرخبيل المحيط الهادئ لعدة أيام.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى