مقالات

معلم عراقي براتب وزير!

_utf-8_b_2kfzhnmd2kfyqtioinmf2k3zhdivinix2ltzitivlmpwzw_.jpg - 28.20 Kb

*محمد رشيد

daralqussa@yahoo.com

سئل الإمبراطور الياباني كيف وصلتم بشعبكم إلى هذا الرقي والتطور بعد كل الذي جرى لكم خصوصا بعدما تعرضت اليابان إلى خراب (القنبلة الذرية) ؟؟؟

أجاب الإمبراطور: السبب يكمن في المعلم , المعلم الياباني وبعد أحداث الخراب منحناه (سلطة القاضي) و(هيبة الضابط) و(راتب الوزير) وبهذه الطريقة استطعنا أن نبني جيلا استطاع أن يكون وفق هذا النموذج الراقي,وبهذه الحكمة استطاع الشعب الياباني أن يصل إلى هذه المرتبة المتقدمة.

ولنأتي إلى العراق ونشاهد هل استفادت (الرئاسات الثلاث) من تجارب الدول التي مرت بنفس الظروف التي مررنا بها ولننظر إلى المعلم العراقي ماذا حدث له.

المعلم وسلطة القاضي . هل المعلم العراقي له سلطة القاضي ؟؟ الجواب أن المعلم يخاف ويخشى (الجانب العشائري) ولا يستطيع ان يخرج طالب من قاعة الامتحان حتى لو ضبطه متلبسا بالغش .

المعلم وهيبة الضابط. هل المعلم عندنا له هيبة الضابط ؟؟ الجواب ان سلطة بعض الأحزاب المتنفذة والمحاصصة التي نصبت الكثير من الأميين والأقل شانا منه (مدراء مدارس ورؤساء أقسام ومدراء عاميين) !!! مما أفقدته حتى هيبته .

المعلم وراتب الوزير .هل المعلم يحضى براتب وزير ؟؟؟ الجواب أيضا محزن لان ظل راتبه بسيط ومتواضع وهو يتطلع بحسرة وألم لرواتب مليونية عالية لأعضاء مجالس المحافظات والنواب والوزراء و…و… وان الكثير منهم زوروا ماضيهم وشهاداتهم .

كلمة أخيرة أوجهها إلى( مجلس النواب العراقي )و(مجلس الوزراء) و( مجلس رئاسة الجمهورية) ان الكثير من المواطنين الشرفاء الذين يحلمون في بناء العراق من خلال خطط إستراتيجية تسهم في بناء نفسية المواطن العراقي الذي سحقته سرفات الحروب ومزقته مخالب الحصار واطفات ربيع عمره آباتشي الاحتلال منها مشروع برلمان الطفل العراقي وهو مشروع جبار يسهم في بناء نفسية الطفل الذي يعد نواة المجتمع وتطوره احترمته جامعة الدول العربية وعدد من المنظمات العربية ومنظمة اليونيسف الا انه ظل من دون دعم حكومي إلى هذه اللحظة وظل يسير باصرار وتحدي ولكن ببطيء منذ عام 2004 والى الآن بجهود شخصية عراقية مخلصة حتى إيجار مقره يدفع من قبل مؤسسه الذي لا يمتلك حتى (قطعة ارض) في هذا الوطن والآن مقر البرلمان بحاجة الى ترميم ولا احد يعيي هذه المسؤولية على الرغم من المناشدات التي أطلقها الأطفال البرلمانيون بهذا الخصوص ومنهم رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب .

ختاما أقول متى يتعلم المسؤول العراقي من تجارب الآخرين ؟؟

وهل سنشهد يوما ما ان برلمان الطفل العراقي يتمتع بقانون خاص

به أسوة بباقي الدول العربية ؟؟؟

وان المعلم العراقي يحظى براتب وزير وهيبة ضابط وسلطة قاضي ؟؟؟


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى