طب وصحة

دائرة صحة البصرة تنفذ حملات موقعية للكشف المبكر عن سرطان الثدي

البصرة /من سعدي السند:
إن الكشف المبكر لسرطان الثدي والعلاج المبكر هو أفضل الطرق المتاحة لتقليل عدد الوفيات وزيادة فرص النجاح وإنقاذ حياة المصابين بالمرض اذ كلما تم اكتشافه مبكرا يمكن للمصاب ان يقي نفسه من خلال مراجعة مركز الكشف المبكر عن أورام الثدي في البصرة التابع لدائرة صحة محافظة البصرة، حيث يعتبر من المراكز الحيوية والمهمة في المحافظة وان المركز يتألف من عدة وحدات من أهمها وحدة الفحص الماموكرافي/ الفحص الإشعاعي والفحص السريري ووحدة السونار باﻻضافة الى ان المركز يضم أطباء اختصاص وممارسين وأطباء علم اﻻمراض الباثولوجي وكودار طبية وتمريضية و تتم آلية العمل من خلال مراجعة المواطنين بشكل مباشر الى المركز وﻻ يشترط وجود إحالة طبية من المراكز الصحية فيما تتواصل وبشكل مستمر الحملات الموقعية الى المناطق السكنية لأجراء الفحص عن طريق الأشعة السينية (الماموجرام) على الثدي بمشاركة وحضور الأطباء المختصين .

ويشير المختصون الى ان المرض يصيب الثدي وتنقسم فيه خلايا أنسجة الثدي وتنمو دون الخضوع لأنظمة التحكم الطبيعية في الجسم ، وان عوامل الخطورة التي قد تحصل أو تسبب حدوث هذا المرض هي : التاريخ العائلي والشخصي للمرأة للإصابة بسرطان الثدي ، وتقدم العمر بحيث تكون عمر الذروة للإصابة به من 45-55 سنة ، وهناك عوامل أخرى كالتعرض للإشعاع ، تعاطي العلاجات الهرمونية والعادات الغذائية السيئة والتدخين وكذلك تم التطرق الى إعراض أورام الثدي المحسوسة من قبل المرأة ،كما تناولت الفعاليات الفحوصات الدورية للثدي التي تشمل : الفحص الذاتي ، الفحص الطبي السريري ، الفحص بالأشعة السينية وإن آلية الفحص تعتمد من خلال خطوات عدة وهي الفحص الشعاعي للثدي الماموكراف وهو تصوير باﻻشعة السينية والذي يعتبر من أدق الوسائل للكشف المبكر عن سرطان الثدي ، حيث يمكن الكشف عن السرطان وحجم اﻻصابة وتحديد حجم الورم باﻻضافة لذلك الفحص السريري والفحص الذاتي وهو أن يتأكد الشخص نفسه من حالته الصحية وملاحظة أي تغير ليتسنى له مراجعة الطبيب المختص. و إن المركز لدية نشاطات وفعاليات من خلال حملات الفحص الماموكرافي المتنقل في مناطق مختلفة من المحافظة واجراء حملات تثقيفية لتوعية المواطنين على ضرورة الفحص الطبي بالتنسيق مع شعبة التثقيف وتعزيز الصحة في قسم الصحة العامة .و أنه من رحمة الله تعالى أن معظم الأورام في الثدي حميدة، ولكن لا يمكن التفريق بين الورم الحميد والسرطاني إلا بالكشف الطبي و أن وجود بعض الأورام الحميدة يزيد من احتمالية إصابة المريضة بسرطان الثدي وسرطان الثدي هو ورم خبيث ينشأ من خلايا الثدي نفسها وان أكثر حالات سرطان الثدي تبدأ من خلايا القنوات اللبنية الصغرى وبمجرد تشخيصنا لوجود ورم خبيث بالثدي يتركز اهتمامنا على تحديد مرحلة المرض،و يجب عدم تجاهل أي ورم حتى لو تبين أنه حميد وعلى المرأة دائما أن تتنبه لأي تغييرات بالثدي قبل وأثناء وبعد الدورة الشهرية لأن البعض يتصور أن الاحتقان الذي يصاحب الدورة الشهرية يعتبر ورما لذا يجب على المرأة أن تتعرف على الثدي أكثر وتعرف أنه غدة مشتقه من الجلد مثل الغدد العرقية غير أن خلاياه حورت لتصبح قادرة على صنع الحليب وإفرازه عند اكتمال نموها عند الحمل وأثناء الرضاعة ،وبالنسبة للفحص الطبي فيعتمد على عمر المريضة فالمريضة دون الثلاثين ينصح الطبيب بالفحص عن طريق الموجات الصوتية والمريضة فوق الثلاثين فتتم عملية الفحص عن طريق الأشعة السينية (الماموجرام) على الثدي وعلى ضوء النتائج يقترح العلاج المناسب. واكتشاف سرطان الثدي مبكرا وعلاجه مبكرا يؤدي في أغلب الأحيان للشفاء التام واكتشاف سرطان الثدي متأخرا يعني تفشي المرض في الجسم بنسبة كبيرة ويصبح علاجه صعبا وبحسب الأطباء إن 90% من الكتل والأورام الموجودة بالثدى يثبت أنها أورام حميدة أو غير سرطانية.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى