ثقافة وفنون

بعيداً عن وطنه، الموت يغيب زهير الدجيلي في الكويت

الكويت / وطن برس اونلاين :

توفي في الكويت الشاعر والكاتب الصحفي زهير الدجيلي عن عمر يناهز 80 عاماً ، بعد صراع طويل مع المرض ليوارى الثرى هناك، بعد غربة دامت نحو 40 عاما.ورقد الراحل في أيامه الأخيرة في مركز الرعاية التلطيفية بمستشفى الصباح بسبب معاناته المرض.وزهير الدجيلي  رجل متعدد المواهب فهو الشاعر والصحافي والكاتب والمسرحي والسيناريست ، حيث كتب العديد من البرامج المتخصصة للأطفال منها “افتح يا سمسم”، و”سلامتك” والمسلسلات الدرامية والافلام السينمائية ومنها كتابة سيناريو وحوار إثنين من الأفلام وهما مطاوع وبهية (1978) وفيلم النهر 1982)..وانخرط في وظائف متنوعة في عدد من الصحف والمجلات الأدبية والفنية والسياسية، وبقي يتنقل بين الدول وهو مهموم بالوطن. تعاون زهير مع الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا، وكتب له مسلسل “زمن الإسكافي” ومسلسل “ديوان السبيل”، وبدأ بكتابة مسلسل “أشعب”، لكن المرض الخبيث أصابه منذ نحو عام 2012 فأوقفه عن تكملة الكتابة.ورفد المكتبة الغنائية العراقية والعربية باعذب نصوص الأغاني فكتب مجموعة أغان تنسجم مع حاله، اكثرها شهرة كانت اغنية “يا طيور الطايرة” وكانه يؤكد بحثه منذ سبعينيات القرن الماضي عن مأوى وعن ملاذ آمن، مصوراً معاناته التي تغنى بها الفنان سعدون جابر وأنشد “يا طيور الطايرة مري أبهلي… ويا شمسنا الدايرة شوفي هلي”.
كما كتب أغنية “البارحة حنيت إلك… حنة غريب يذكر أحبابه بعد غيبة وسفر”، وأغنية “أرد أجيكم بلكت ألقى الشوق ذاك اللي عرفته”، وأغنية “حسبالي عدينه الوفا والعمر وتوافينا” واغنية “يا نجوى” وأغنية “مغربين” لياس خضر و”مراضيتك” و”سنبل الديرة” للفنانة مائدة نزهت، وكذلك أغنية “محطات” لقحطان العطار، وكتب لفؤاد سالم وحسين نعمة ولآخرين العشرات من الأغاني.
واشرف على موقع جيران وهو اول موقع صحفي الكتروني يهتم بقضايا العراق وجيرانه ، والدجيلي ظل حتى وفاته محررا بارزا في هيئة تحرير جريدة القبس الكويتية وهو كان قد مارس العمل الصحفي في الصحافة العراقية منذ 40 عاما وعمل في أبرز الصحف العراقية المعروفة مثل صوت الأحرار والزمان والجمهورية والف باء والراصد وهو عضو في نقابة الصحفيين في العراق وعضو جمعية الصحفيين الكويتية وأتحاد الصحفيين العرب.وكان الدجيلي قد ترأس تحرير مجلة الآذاعة والتلفزيون العراقية الأسبوعية و مجلة السينما والمسرح الشهرية من عام 1969 الى عام 1975.وعمل مراسلا صحفيا للعديد من المجلات والصحف منها مجلة روز اليوسف المصرية من عام 1969 ـ 1973 و مراسل صحيفة القبس وصحيفة الطليعة وصحيفة الزمن الكويتية للفترة من 1998 ـ 2002، واشرف على اصدار مجلة ( صحتك ) لثلاث سنوات في جدة بالمملكة العربية السعودية.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى