ادب وتراث

عبد الستار ناصر أستاذ القصه العراقيه

* جمال البستاني  : ( برزبن )

الحلقة 2

في نهايه الثمانينات اصطحبني صديقي الأديب والفيلسوف خضير ميري الى كراده مريم وميري كان زميل دراسه ويسكن في بيت شقيقته قريبا من بيتنا  ، دخلنا شقه المخرج التلفزيوني نبيل ابراهيم وكان بصحبته الشاعر كمال العبدلي الذي سألني عن اسمي وبعد ربع ساعه سألني عفوا نسيت اسمك ولم يحفظ اسمي نهائيا ،جاء عبد الستار ناصر متوعدا ومتحديا من يريد ان يخسر اليوم ؟ وهذه المره الاولى التي التقي به وجها لوجه كان ابو عمر يعشق القمار والمقامره بادمان ولا يمكن تخيل حياته دون القمار وقد اخبرني انه يسافر الى بيروت والقاهره من اجل ( الروليت ) ،في ذلك اليوم ربح مبلغا بعد ان غلب ابراهيم وكمال العبدلي ثم طلبت منه ان نلعب معا من خمسمائة دينار وقد خسرت معه وكنت أظن انه سيعفيني من الدفع لكنه أخذ المبلغ مسرورا علما باني لاعب طاولي لايشق لي غبار ثم لعبا ورق نحن الاربعه لعبه وديه ،كان عبد الستار عاشقا للنساء وقد تعددت زوجاته تزوج من الروائية بثينه الناصري وانفصل عنها وهاجرت هي الى مصر وأسست دار نشر ادبي وتزوج من امراه جميله جداً هي ام عمر التي أنجبت له عدد من الأولاد وانفصلا وهاجرت ام عمر الى نيوزيلاندا  ، وتزوج من القاصه البصريه هديه حسين التي صمدت هي الوحيده معه الى يوم رحيله في كندا
وعندما وصلت الاْردن كنت التقيه شبه يوميا وهو يراهن على السوداني المسكين في الطاولي كنت اتمنى داخليا ان يربح على لان الوضع المادي له افضل من المكرود علي السوداني تميز الراحل بغزاره النتاج الادبي وكان يحلم بجائزه كبرى بدا مشواره الادبي في الستينات ونشر أولى مجموعه قصصيه له عام ١٩٦٩ استلهم احداث قصصه من واقعه الحياتي الحافل في المغامره والعبث الجميل اعلن تمرده على السلطه بعد ان كان مدللها ،في حوار طويل أجراه معه الأديب عبد الخالق كيطان الذي تمرد هو الاخر على السلطه ، سجلت اعترافي عنه في مجله ( جسور ) التي كان يشرف على إصدارها الشاعر الصعلوك غيلان وقد أطلقت عليه لقب أستاذ القصه العراقيه
رحل القاص عبد الستار وترك علي السوداني يبحث عن ند له كي يغلبه  ، قال لي مره لو خرجت الى أوربا ساموت هناك وقد تحقق ذلك فعلا بعد هجرته الى كندا بقليل .. الحلقه القادمه عن الشاعر المجنون عقيل علي انتظروني غداً


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى