طب وصحة

دواء مشهور يزيد من العدوانية عند النساء ويقللها عند الرجال

تعتبر العقاقير المُدرجة ضمن قائمة الستاتين (Statins) من أشهر مجموعات الأدوية الخافضة للدهون، وهي تعمل عن طريق خفض انتاج الكوليسترول في الكبد.
– هناك نوعان من الكوليسترول في الدم:
1- “سيئة” ويدعى النوع منخفض الكثافة الضار (LDL)
2- “جيدة” وتُدعى البروتين الدهني العالي الكثافة (HDL).
– يترسب الكولسترول الضار(LDL) في الشرايين ويزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب عن طريق انسداد الشرايين وتضييقها ، في حين البروتين الدهني العالي الكثافة (HDL) يحمي الشرايين .
– ربطت دراسة جديدة نُشرت في مجلة (PLOS ONE) عقاقير الستاتين بزيادة العدوانية عند النساء وتقليلها عند الرجال.
حيث اختار الفريق عشوائياً أكثر من 1000 شخص من الرجال والنساء (بعد سن اليأس) لتلقي إما أحد عقاقير الستاتين وهما ( سيمفاستاتين أو برافاستاتين، أو دواء وهمياً) لمدة 6 أشهر.
قام الباحثون بقياس مستويات العدوانية لدى المشاركين من خلال تقييم وتيرة الأعمال العدوانية تجاه أنفسهم والأشياء والأشخاص الآخرين في الأسبوع قبل العلاج وخلال فترة العلاج.
قام الفريق أيضا بقياس مستويات هرمون التستوستيرون ونوعية النوم بين المشاركين (هي من العوامل التي من المعروف أنها تؤثر على العدوانية ) والتي يمكن أن تتأثر بعقار الستاتين
تم تقييم الرجال والنساء بشكل منفصل، مما يسمح للباحثين بحساب الفروق بين الجنسين.
وكانت النتائج كما يلي:
مقارنة مع النساء اللواتي تلقين علاجا وهميا، شهدت النساء اللواتي عولجن بالستاتين زيادة في العدوانية (وخاصة النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 45 وأكبر من ذلك)
أمّا في الرجال لم يجد الباحثون أي زيادة عموما في العدوانية بين أولئك الذين عولجوا بالستاتين مقارنة مع أولئك الذين تلقوا العلاج الوهمي. في الواقع، وجدوا تخفيضاً شاملاً في العدوانية في الرجال عند معالجتهم بالستاتين وخاصة في الرجال الأصغر سنا الذين لديهم مستويات أعلى من العدوانية في الأساس.
وكشفت نتائج الدراسة أيضا أن المشاركين عولجوا بعقار الستاتين شهدوا تغيرات في مستويات هرمون التستوستيرون ومشاكل في النوم، والتي أثرت على مستويات العدوانية.
سيمفاستاتين، على سبيل المثال، وُجد أنه يسبب انخفاضا في مستويات هرمون تستوستيرون، والذي كان مرتبطا مع انخفاض في العدوانية. ومع ذلك، أدى الستاتين أيضا إلى مشاكل في النوم، والذي كان مرتبطا بزيادة في العدوانية.
اذن لا بد من إجراء المزيد من الدراسات للحصول على فهم أفضل لكيفية تأثير العقاقير المخفضة للكوليسترول على العدوانية في الجنسين.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى